للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كبره منهم}: علِيٌّ. فقلت: لا، حدثني سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعلقمة بن وقاص، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، كلهم سمع عائشة تقول: الذي تولى كبره عبد الله بن أُبَيّ. قال: فقال لي: فما كان جرمه؟ قلت: حدثني شيخان مِن قومكِ؛ أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أنهما سمعا عائشة تقول: كان مُسِيئًا في أمري (١). (١٠/ ٦٩٥)

٥٢٥٨٠ - عن عائشة -من طريق الشعبي- أنّها قالتْ: ما سمعتُ بشيء أحسنَ من شِعر حسان، وما تَمَثَّلْتُ به إلا رجوتُ له الجنةَ، قوله لأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:

هجوت محمدًا وأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء

فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وِقاء

أتشتمه ولست له بكفو ... فشرُّكما لخيركما الفداء

لساني صارِم لا عيب فيه ... وبحري لا تُكَدِّره الدِّلاء

فقيل: يا أم المؤمنين، أليس هذا لغوًا؟ قالت: لا، إنّما اللغوُ ما قيل عند النساء. قيل: أليس الله يقول: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم}؟ قالت: أليس قد أصابه عذاب عظيم؟ أليس قد ذهب بصره، وكُسِعَ بالسيف؟ وتعني: الضربة التي ضربها إياه صفوان بن المعطل حين بلغه عنه أنه تكلَّم في ذلك، فعلاه بالسيف، وكاد يقتله (٢) [٤٦٠٨]. (١٠/ ٦٩٧)

٥٢٥٨١ - عن مسروق، قال: دخل حسانُ بن ثابت على عائشة، فشبَّب، وقال:


[٤٦٠٨] قال ابن عطية (٦/ ٣٥٥): "أما ضربه بالسيف فإنّ صفوان بن المعطل لما بلغه قول حسان في الإفك جاء فضربه بالسيف ضربة على رأسه، وقال:
تَلَقَّ ذُباب السيف عني فإنني * غلام إذا هُوجِيتُ لست بشاعر
فأخذ جماعةٌ صفوانَ ولبَّبوه، وجاءوا به رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأهدر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جرح حسان، واستوهبه إيّاه، وهذا يقتضي أن حسان ممن تولى الكبر".

<<  <  ج: ص:  >  >>