للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إن الذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} إلى قوله: {إلا الذين تابوا}. فجعل لِمَن قذف امرأةً مِن المؤمنين التوبة، ولم يجعل لِمَن قذف امرأةً مِن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - توبة. ثم تلا هذه الآية: {لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم}. فهَمَّ بعضُ القوم أن يقومَ إلى ابن عباس فيُقَبِّل رأسه؛ لِحُسْن ما فَسَّر (١). (١٠/ ٧٠٩)

٥٢٧٣١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات} إلى {عذاب عظيم}، يعني: أزواج النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، رَماهُنَّ أهلُ النفاق، فأوجب الله لهم اللعنة والغضب، وباءوا بسخط مِن الله. وكان ذلك في أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم نزل بعد ذلك: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} إلى قوله: {فإن الله غفور رحيم}، فأنزل الله الجلدَ والتوبةَ، فالتوبة تُقبَل، والشهادةُ تُرَدّ (٢). (ز)

٥٢٧٣٢ - عن أبي الجوزاء -من طريق عمرو بن مالك النكري- {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات}، قال: هذه لأمهات المؤمنين خاصة (٣). (١٠/ ٧٠٨)

٥٢٧٣٣ - عن خُصَيْف، قال: قلتُ لسعيد بن جبير: أيما أشدُّ؛ الزِّنا أمِ القذفُ؟ قال: الزِّنا. قلتُ: إنّ الله يقول: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات}. قال: إنّما أُنزِل هذا في شأن عائشة خاصة (٤). (١٠/ ٧٠٨)

٥٢٧٣٤ - عن سفيان بن عيينة، عن رجل، عن سعيد بن جبير، قوله: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات} الآية، قال: نزلت في أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥). (ز)

٥٢٧٣٥ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، قال: نزلت هذه الآيةُ في عائشة خاصة: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات والمؤمنات} (٦). (١٠/ ٧٠٨)


(١) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٢٢٨ - ٢٢٩، والطبراني ٢٣/ ١٥٣ - ١٥٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن مردويه.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٢٢٩.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٥٥٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٧/ ١٦٢، ٢٢٧، والطبراني ٢٣/ ١٥١ - ١٥٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وفي لفظ عند الطبراني أنّه سُئِل: كلُّ مَن قذف محصنة لعنه الله؟ قال: لا، إنما نزلت هذه في شأن عائشة.
(٥) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٤٤٨.
(٦) عزاه السيوطي إلى الطبراني، وعند الطبراني ٢٣/ ١٥٢ من طريق سلمة بن نبيط: أنها في أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهو نحو الأثر التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>