للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منه لإسلامها، وكان عبد الله بن أُبَيٍّ يُكرِهها على ذلك ويضربها؛ رجاء أن تحمل للقرشي، فيطلب فداءَ ولده؛ فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} (١). (١١/ ٥٤)

٥٣٣٤٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: كان لعبد الله بن أُبي جاريةً تُدعى: معاذة، فكان إذا نزل به ضيفٌ أرسلها إليه ليواقعها؛ إرادة الثوابَ منه والكرامة له، فأقبلت الجارية إلى أبي بكر، فشَكَتْ ذلك إليه، فذكره أبو بكر للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمره بقبضها، فصاح عبد الله بن أُبي: مَن يعذرنا من محمد، يغلبنا على مماليكنا؟ فنزلت الآية (٢).

(١١/ ٥٣)

٥٣٣٤٥ - عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن-: أنّ عبد الله بن أُبَيّ بن سلول كانت له جاريتان قائنتان (٣)، وكان القوم في الجاهلية إذا شرِبوا أرسلوا إليهما، فغَنَّتا، وأصابوهما، ثم كسوهما، وأعطوهما النفقة، فكان نصيب فيهما، فلما كان الأسارى -أسارى بدر- جلسوا ليلة يشربون، فأرسلوا إليهما، فغنَّتاهم، فأرادوا أن يصيبوهما، فأبتا، وكانتا قد أسلمتا، فأرسلوا إلى عبد الله بن أُبي بن سلول، فأكرههما؛ فنزل القرآن: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا} إلى آخر الآية (٤). (ز)

٥٣٣٤٦ - عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق ابن نمير- في قوله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء}، قال: كان لعبد الله بن أُبَيٍّ جاريةٌ، فكان يأمرها أن تبغي، وكانت تكره ذلك؛ فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} إلى قوله: {غفور رحيم} (٥). (ز)

٥٣٣٤٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} نزلت في عبد الله بن أُبَيٍّ المنافق، وفي جاريته أُمَيْمَة، وفي عبد الله بن نبتل المنافق، وفي جاريته مُسَيْكة، وهي بنت أُمَيْمَة، ومنهنَّ أيضًا مُعاذة، وأروى، وعَمْرَة، وقَتِيلة، فأتت أُميمَة وابنتُها مسيكةُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إنّا نُكرَه على الزنا. فأنزل الله - عز وجل - هذه الآية: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} (٦). (ز)


(١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٥٩، وابن جرير ١٧/ ٢٩٢، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٥٨٩ - ٢٥٩٠ مرسلًا. وذكره يحيى بن سلّام ١/ ٤٤٨ بلاغًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٥٩٠ مرسلًا.
(٣) كذا في المصدر المطبوع، ولعلها: قينتان.
(٤) أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/ ١٢٩ (٢٩٧) مرسلًا.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٥٩٢ مرسلًا.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٩٧ وهو مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>