للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٥٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: الخطيئة، يعني: مما يعذب الله عليها (١). (ز)

٢٦٥٩ - عن الحسن البصري -من طريق سَلّام بن مِسْكِين- أنّه سُئِل عن قوله: {وأحاطت به خطيئته}، ما الخطيئة؟ قال: اقرؤوا القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار فهي الخطيئة (٢) [٣٣٩]. (١/ ٤٥٢)

٢٦٦٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وأحاطت به خطيئته}، قال: هي الكبيرة الموجبة لأهلها النار (٣). (١/ ٤٥١)

٢٦٦١ - عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: {وأحاطت به خطيئته}. قال: الشرك. ثم تلا: {ومَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النّارِ} [النمل: ٩٠] (٤). (ز)

٢٦٦٢ - وعن أبي وائل [شقيق بن سلمة]، نحو ذلك (٥). (ز)

٢٦٦٣ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسْباط- {أحاطت به خطيئته} فمات ولم يتب (٦) [٣٤٠]. (ز)


[٣٣٩] قال ابن تيمية (١/ ٢٥٩): «هؤلاء الذين جعلوا أصحاب الكبائر الذين يموتون عليها داخلين في هذا الوعيد، لم يقولوا: إنهم لا يخرجون من النار لا بشفاعة ولا غيرها، كما ظنه من لم يجد أقوالهم، بل الحسن البصري ممن قال ذلك، وقد ثبت عنه في الصحيحين أنه روى حديث الشفاعة عن أنس بن مالك - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان. فيكون عند هؤلاء {فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} أي: أن خلودهم فيها على ذنوبهم، ثم يخرجون منها. وهو لم يقل: أبدًا. بل هذا خلود أهل الذنوب من أهل التوحيد».
[٣٤٠] سبق توجيه ابن تيمية (١/ ٢٦٠) لتفسير مجاهد إحاطة الخطيئة بإحاطة الذنوب بالقلب، وقد ذكر أنّ بمعنى قول مجاهد قول من قال: مات عليها، فقال: «وهذا المعنى صحيح، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أذنب العبد نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب ونزع واستغفر صُقِل قلبه، وإن زاد زيد فيها حتى يعلو قلبه، فذلك الران الذي قال الله تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}»، فهذا يراد به ما أصر عليه من الذنوب فلم يتب منها، وهو معنى قول أولئك: مات عليها».

<<  <  ج: ص:  >  >>