للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يشرب مِن ألبانها حتى يجد مَن يُشاربه، فإذا أمسى ولم يجد أحدًا أكل (١). (ز)

٥٤١٢٣ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار - في قول الله: {ليس عليكم جناح ان تاكلوا جميعًا أو اشتاتًا}: وذلك أنهم كانوا إذا سافروا جعلوا طعامهم في مكان واحد، وإن غاب أحدُهم انتظروه، فلا يأكلوا حتى يرجع؛ مخافة الإثم، وكان ... يأكلون مكان واحد (٢) حتى يأتيهم من يأكل معهم، فقال: ولا حرج عليكم {أن تأكلوا جميعًا} يعني: إذا كنتم جماعة، {أو أشتاتًا} يعني: إذا كنتم مُتَفَرِّقين؛ فإن غاب أحدكم فإذا جاء فليأكل نصيبه، ولا بأس (٣). (ز)

٥٤١٢٤ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- قال: كانوا لا يأكلون إلا جميعًا، ولا يأكلون متفرقين، وكان ذلك فيهم دينًا؛ فأنزل الله: ليس عليكم حرج في مؤاكلة المريض والأعمى، وليس عليكم حرج أن تأكلوا جميعًا أو أشتاتًا (٤). (ز)

٥٤١٢٥ - عن أبي صالح [باذام] =

٥٤١٢٦ - وعكرمة مولى ابن عباس، قالا: كانت الأنصارُ إذا نزل بهم الضيفُ لا يأكلون حتى يأكل الضيفُ معهم، فرُخِّص لهم، قال الله: {ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا} (٥). (١١/ ١١٧)

٥٤١٢٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: كان هذا الحيُّ مِن بني كنانة بن خزيمة، يرى أحدُهم أنّ عليه مخزاة أن يأكل وحده في الجاهلية، حتى إن كان الرجل يسوق الذود الحُفَّل وهو جائع حتى يجد مَن يُؤاكله ويُشاربه، وكان الرجل يتخذ الخيال إلى جنبه إذا لم يجد مَن يؤاكله ويشاربه؛ فأنزل الله: {ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا} (٦). (١١/ ١١٦)

٥٤١٢٨ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله تعالى: {ليس


(١) أورده الثعلبي ٧/ ١١٩، والبغوي ٦/ ٦٥.
(٢) كذا في المصدر، وفي موضع النقاط: إأاس!.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٤٨ - ٢٦٤٩ مرسلًا.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٣٧٦، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٤٧ مرسلًا.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٣٧٧ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٦) أخرجه يحيى بن سلّام ١/ ٤٦٣، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٤٩ واللفظ له، وأخرجه عبد الرزاق ٢/ ٦٥ من طريق معمر بنحوه مختصرًا، ومن طريقه ابن جرير ١٧/ ٣٧٦ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>