للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٥٤٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق بسنده- قال: وأُنزِل عليه في ذلك من قولهم: {ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق} الآية، {وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون}، أي: جعلتُ بعضَكم لبعض بلاءً لتصبروا على ما تسمعون منهم، وترون مِن خلافهم، وتتبعوا الهدى بغير أن أعطيهم عليه الدنيا، ولو شئت أن أجعل الدنيا مع رسلي فلا يخالفون لفعلتُ، ولكنِّي قد أردتُ أن أبتلي العباد بكم، وأبتليكم بهم (١). (ز)

٥٤٥٤٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-، مثله (٢). (ز)

٥٤٥٤٦ - عن علي بن زيد، قال: تلا عمرُ بن عبد العزيز هذه الآية: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا}، فقال عمر: جعل بعضكم لبعض فتنة؛ فاصبِروا (٣). (ز)

٥٤٥٤٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحسن بن ثوبان- في قوله: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة}، قال: هو التفاضل في الدنيا، والقدرة، وقهر بعضكم لبعض، فهي الفتنة التي قال الله: {وكان ربك بصيرا} (٤). (١١/ ١٥٠)

٥٤٥٤٨ - عن الحسن البصري -من طريق عبد القدوس- {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة}، قال: يقول الفقير: لو شاء الله لجعلني غنيًّا مثل فلان. ويقول السقيم: لو شاء الله لجعلني صحيحًا مثل فلان. ويقول الأعمى: لو شاء الله لجعلني بصيرًا مثل فلان (٥). (١١/ ١٥٠)

٥٤٥٤٩ - عن الحسن البصري -من طريق المبارك- قال: ويلٌ لِهذا المالك إذ


(١) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٢٥.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٦.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصبر -كما في موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/ ٣٨ (٩١) -.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٥.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٢٤، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٥، والبيهقي في الشعب (١٠٠٧٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>