للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٣٥٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق يوسف بن مهران- قال: قرأناها على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - سنين: {والذين لا يدعون مع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما}. ثم نزلت: {إلا من تاب وآمن}، فما رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَرِح بشيءٍ قطُّ فرَحَه بها، وفرحَه بـ {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} (١). (١١/ ٢١٩)

٥٥٣٥١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: أنّ ناسًا مِن أهل الشرك قد قَتَلوا فأكثروا، وزَنَوْا فأكثروا، ثم أتوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: إنّ الذي تقول وتدعو إليه لَحَسَنٌ، لو تُخْبِرُنا أنّ لِما عمِلنا كفارةً! فنزلت: {والذين لا يدعون مع الله الها آخر} الآية. ونزلت: {قل يا عبادي الذين أسرفوا} الآية [الزمر: ٥٣] (٢). (١١/ ٢١٣)

٥٥٣٥٢ - قال ابن جريج: وقال مجاهد مثل قول ابن عباس سواء (٣). (ز)

٥٥٣٥٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج، عن عطاء- قال: أتى وحشيٌّ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد، أتيتك مُسْتَجِيرًا، فأجِرْني حتى أسمعَ كلام الله. فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «قد كنتُ أُحِبُّ أن أراك على غير جِوار، فأمّا إذ أتيتني مُستجيرًا فأنت في جِواري حتى تسمعَ كلام الله». قال: فإنِّي أشركتُ بالله، وقتلت النفسَ التي حرم الله تعالى، وزنيت، هل يقبل الله مِنِّي توبةً؟ فصمتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزل: {والَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللهِ إلَهًا آَخَرَ ولا يَقتُلونَ النَفسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إلّا بِالحَقِّ ولا يَزنونَ} إلى آخر الآية، فتلاها عليه، فقال: أرى شرطًا، فلعلِّي لا أعمل صالحًا، أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله. فنزلت: {إنَّ اللهَ لا يَغفِرُ أن يُشرَكَ بِهِ ويَغفِرُ ما دونَ ذَلِكَ لَمَن يَشاءُ} [النساء: ٤٨، ١١٦]، فدعا به، فتلاها عليه، فقال: ولَعَلِّي مِمَّن لا يشاء، أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله. فنزلت:


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ٢/ ٤٧٠ (٩٧٢)، والطبراني في الكبير ١٢/ ٢١٧ (١٢٩٣٥)، والثعلبي ٧/ ١٤٩.
قال ابن عدي في الكامل ٦/ ٣٤٣: «وهذا لا يرويه فيما أعلمُ عن علي بن زيد غيرُ عبيد الله بن عمر، ولا عن عبيد الله بن عمر غيرُ عبد الله بن رجاء». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٨٤ (١١٢٤٠): «رواه الطبراني من رواية علي بن زيد عن يوسف بن مهران، وقد وُثِّقا، وفيهما ضعف، وبقية رجاله ثقات».
(٢) أخرجه البخاري (٤٨١٠)، ومسلم (١٢٢)، وأبو داود (٤٢٧٤)، والنسائي (٤٠١٥)، وابن جرير ١٧/ ٥٠٦، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢٨، والحاكم ٢/ ٤٠٣ - ٤٠٤، والبيهقي (٧١٣٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٥٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>