للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أسرَفوا عَلى أنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَّحمَةِ اللهِ} [الزمر: ٥٣]، فقال: الآنَ لا أرى شرطًا. فأسلم (١). (ز)

٥٥٣٥٤ - عن سعيد بن جبير: أنّ عبد الرحمن بن أبزى أمره أن يسأل عبد الله بن عباس عن هاتين الآيتين؛ التي في النساء [٩٣]: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} إلى آخر الآية، والتي في الفرقان: {ومن يفعل ذلك يلق أثامًا} الآية. قال: فسألتُه، فقال: إذا دخل الرجلُ في الإسلام، وعلم شرائعه وأمرَه، ثم قتل مؤمنًا متعمدًا؛ فجزاؤه جهنمُ لا توبة له. وأمّا التي في الفرقان: فإنّها لما أنزلت قال المشركون مِن أهل مكة: فقد عدلنا بالله، وقتلنا النفس التي حرم الله بغير الحق، وأتينا الفواحش، فما نفعنا الإسلام! فنزلت: {إلا من تاب} الآية، فهي لأولئك (٢). (٤/ ٥٩٦)

٥٥٣٥٥ - عن أبي سعيد [الخدري]-من طريق عطية- قال: لَمّا أسلم وحشيٌّ أنزل الله - عز وجل -: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق}. قال وحشيٌّ وأصحابُه: فنحن قد ارتكبنا هذا كلَّه. فأنزل الله - عز وجل -: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} الآية [الزمر: ٥٣] (٣). (ز)

٥٥٣٥٦ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- قال: نزلت آية مِن «تبارك» بالمدينة في شأن قاتل حمزة؛ وحشي وأصحابه، كانوا يقولون: إنّا لَنعرف الإسلام وفضله، فكيف لنا بالتوبة وقد عبدنا الأوثان، وقتلنا أصحاب محمد، وشربنا الخمور، ونكحنا المشركات؟ فأنزل الله فيهم: {والذين لا يدعون مع الله الها آخر} الآية. ثم أنزلت توبتهم: {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} (٤). (١١/ ٢١٧)


(١) أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص ٣٣٥، والشجري في أماليه ص ١/ ٥١ (١٧٦)، من طريق ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف؛ ابن جريج معروف بكثرة التدليس والإرسال، وقد عنعنه، وعطاء إن كان هو ابن السائب فقد قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٥٩٢): «صدوق اختلط».
(٢) أخرجه البخاري (٣٨٥٥، ٤٧٦٥)، وابن جرير ٧/ ٣٤٥، والحاكم ٢/ ٤٠٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣١ (١٥٤١٨)، من طريق عطية العوفي، عن أبي سعيد به. إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٥١٧ مرسلًا، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣١ مرسلًا، من طريق عطاء بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>