للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٤٩٥ - عن زيد بن أسلم -من طريق داود بن قيس الفراء- قال: كان ينهاهم عن قطع الدراهم، فأخذهم عذاب يوم الظلة، حتى إذا اجتمعوا كلهم كشف الله عنهم الظلة، وأحمى عليهم الشمس، فاحترقوا كما يحترق الجراد في المقلى (١). (١١/ ٢٩٥)

٥٦٤٩٦ - عن جعفر [بن محمد بن علي]-من طريق يعقوب- في قوله: {عذاب يوم الظلة}، قال: كانوا يحفرون الأسراب لِيَتَبَرَّدوا فيها، فإذا دخلوها وجدوها أشدَّ حرًا مِن الظاهر، وكانت الظلة سحابة (٢). (ز)

٥٦٤٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فكذبوه} بالعذاب، {فأخذهم عذاب يوم الظلة} وذلك أنّ الله - عز وجل - كان حبس عنهم الريح والظل، فأصابهم حر شديد، فخرجوا من منازلهم، فرفع الله - عز وجل - سحابةً فيها عذاب بعد ما أصابهم الحر سبعة أيام، فانقلبوا ليستظلوا تحتها، فأهلكهم الله - عز وجل - حرًّا وغمًّا تحت السحابة، فذلك قوله - عز وجل -: {إنه كان عذاب يوم عظيم} لشدته (٣). (ز)

٥٦٤٩٨ - قال عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج-: لما أنزل الله عليهم أول العذاب أخذهم منه حر شديد، فرفع الله لهم غمامة، فخرج إليها طائفة منهم ليستظلُّوا بها، فأصابهم منها رَوح وبرد وريح طيبة، فصبَّ الله عليهم من فوقهم من تلك الغمامة عذابًا، فذلك قوله: {عذاب يوم الظلة} (٤). (ز)

٥٦٤٩٩ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فأخذهم عذاب يوم الظلة، إنه كان عذاب يوم عظيم}، قال: بعث الله إليهم ظُلَّة مِن سحاب، وبعث إلى الشمس، فأحرقت ما على وجه الأرض، فخرجوا كلهم إلى تلك الظُّلَّة، حتى إذا اجتمعوا كلُّهم كشف الله عنهم الظلة، وأحمى عليهم الشمس، فاحترقوا كما يحترق الجراد في المقلى (٥). (ز)

٥٦٥٠٠ - عن أبي نضرة العبدي، قال: حدَّثنا رجلٌ من الصدر الأول، قال: كان قوم شعيب يقتلون على الكِذْبَة فما فوقها، فكانوا إذ يصنعون ذلك عيشُهم فيه شِدَّة. قال: حتى أصاب بعضُ ملوكهم ذنبًا، فعُطِّل الحد. قال: حتى أباحوا [الخمر] نهارًا جهارًا في المجالس. قال: فبسط الله لهم الرزق عند ذلك، حتى قال قائل: لو


(١) أخرجه الحاكم ٢/ ٥٦٩.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٦٣٧.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٧٩.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٦٣٩.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٦٣٥، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨١٧ مختصرًا من طريق أصبغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>