للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٦٣٩ - عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} جعل يدعوهم قبائل قبائل (١). (١١/ ٣٠٦)

٥٦٦٤٠ - عن عبد الله بن عباس، قال: لما نزلت: (وأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ورَهْطَكَ مِنهُمُ المُخْلَصِينَ)؛ خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى صعد على الصفا، فنادى: «يا صباحاه». فقالوا: مَن هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد. فاجتمعوا إليه، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولًا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال: «أرأيتُكم لو أخبرتكم أنّ خيلًا بالوادي تريد أن تُغِير عليكم، أكنتم مُصَدِّقِيَّ؟». قالوا: نعم، ما جَرَّبنا عليك إلا صِدقًا. قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد». فقال أبو لهب: تبًّا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟! فنزلت: {تبت يدا أبي لهب وتب} (٢). (١١/ ٣٠٦)

٥٦٦٤١ - عن أبي أُمامة، قال: لَمّا نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني هاشم، فأجلسهم على الباب، وجمع نساءَه وأهله، فأجلسهم في البيت، ثم اطَّلع عليهم، فقال: «يا بني هاشم، اشتروا أنفسكم مِن النار، واسْعَوْا في فكاك رقابكم، وافْتَكُّوا أنفسكم من الله، فإني لا أملك لكم من الله شيئًا». ثم أقبل على أهل بيته، فقال: «يا عائشة بنت أبي بكر، ويا حفصة بنت عمر، ويا أم سلمة، ويا فاطمة بنت محمد، ويا أم الزبير عمة رسول الله، اشتروا أنفسكم مِن الله، واسْعَوْا في فكاك رقابكم، فإني لا أملك لكم من الله شيئًا، ولا أغني». فبكت عائشة، وقالت: وهل يكون ذلك يوم لا تغني عنّا شيئًا؟ قال: «نعم، في ثلاثة مواطن؛ يقول الله: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} الآيتين [الأنبياء: ٤٧]، فعند ذلك لا أُغني عنكم مِن الله شيئًا، ولا أملك لكم مِن الله شيئًا، وعند النور، مَن شاء الله أتمَّ له نورَه، ومَن شاء أكَبَّه في الظُّلمات يغمه فيها، فلا أملك لكم من الله شيئًا، ولا أغني عنكم من الله شيئًا، وعند الصراط، مَن شاء الله سلَّمه، ومَن شاء أجازه، ومَن شاء كبكبه في النار». قالت عائشة: قد علمنا الموازين، هي الكَفَّتان، فيُوضَع في هذه اليسرى،


(١) أخرجه البخاري ٤/ ١٨٤ - ١٨٥.
(٢) أخرجه البخاري ٦/ ١١١ (٤٧٧٠)، ٦/ ١٢٢ (٤٨٠١)، ٦/ ١٧٩ - ١٨٠ (٤٩٧١، ٤٩٧٢)، ومسلم ١/ ١٩٣ (٢٠٨)، وابن جرير ١٧/ ٦٥٩ - ٦٦٠، ٢٤/ ٧١٥ - ٧١٦، وابن أبي حاتم ١/ ٢١٦ - ٢١٧ (١١٥٠)، ٦/ ١٩٩٦ (١٠٦٣٦)، ٩/ ٢٨٢٥ (١٦٠١١)، ٩/ ٣٠٧٢ (١٧٣٧٩)، والثعلبي ٧/ ١٨٢ - ١٨٣، ١٠/ ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>