للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١١١ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قال: قال الله: {وما أنزل على الملكين} قال: لم ينزل عليهما السحر، يقول: علما الإيمان والكفر، فالسحر من الكفر، فهما ينهيان عنه أشد النهي (١). (ز)

٣١١٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: أما السحر فإنّما تُعَلِّمه الشياطين، وأما الذي يُعَلِّمُه المَلَكان فالتفريق بين المرء وزوجه (٢) [٣٩٦]. (١/ ٥٠٣)

٣١١٣ - عن القاسم بن محمد -من طريق يحيي بن سعيد- وسأله رجل عن قول الله: {يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت}؟ فقال الرجل: يُعَلِّمانِ الناسَ ما أُنزِل عليهما، أم يُعَلِّمان الناسَ ما لم يُنزَل عليهما؟ قال القاسم: ما أُبالِي أيتهما كانت (٣). (ز)

٣١١٤ - عن عطية العوفي -من طريق فُضَيْل بن مرزوق- {وما أنزل على الملكين}، قال: ما أُنزِل على جبريل وميكائيل السِّحرَ (٤). (١/ ٥٠٥)

٣١١٥ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين}، قال: فالسحر سِحْران؛ سحر تُعَلِّمه الشياطين، وسحر يُعَلِّمه هاروت وماروت (٥). (١/ ٥٠٣)


[٣٩٦] علَّقَ ابن جرير (٢/ ٣٣٥) على قول مجاهد، فقال: «فتأويل الآية على هذا القول: واتبعوا السحر الذي تتلو الشياطين في ملك سليمان، والتفريق الذي بين المرء وزوجه الذي أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت».
وذكر ابن عطية (١/ ٢٩٩ - ٣٠٠) أن {ما} عطف على السحر فهي مفعولة، ثم قال: «وهذا على القول بأن الله تعالى أنزل السحر على الملكين فتنة للناس ليكفر من اتبعه ويؤمن من تركه، أو على قول مجاهد وغيره: إن الله تعالى أنزل على الملكين الشيء الذي يفرق به بين المرء وزوجه دون السحر، أو على القول إنه تعالى أنزل السحر عليهما ليعلم على جهة التحذير منه والنهي عنه». وعلَّق على القول الأخير، بقوله: «والتعليم على هذا القول إنما هو تعريف يسير بمبادئه».

<<  <  ج: ص:  >  >>