للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلَيْهِ فِي يَوْمٍ} من أيامكم هذه، ومسيرة ما بين السماء والأرض خمسمائة عام (١). (١١/ ٦٧٧)

٦١٢٦١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سِماك، عن عكرمة- في قوله: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ ألْفَ سَنَةٍ}، قال: مِن الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض (٢). (١١/ ٦٧٦)

٦١٢٦٢ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {كانَ مِقْدارُهُ ألْفَ سَنَةٍ}، قال: لا ينتصف النهار في مقدار يومٍ مِن أيام الدنيا في ذلك اليوم حتى يُقضى بين العباد، فينزل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ولو كان إلى غيره لم يفرغ مِن ذلك في خمسين ألف سنة (٣). (١١/ ٦٧٧)

٦١٢٦٣ - عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: دخلت على ابن عباس أنا وعبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان، فقال له عبد الله بن فيروز: يا أبا عباس، قول الله: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ ألْفَ سَنَةٍ}؟ فكأنّ ابن عباس اتهمه، فقال: ما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة؟ فقال: إنما سألتك لتخبرني. فقال ابن عباس: هما يومان ذكرهما الله في كتابه الله أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب الله ما لا أعلم. فضرب الدهر مِن ضرباته حتى جلستُ إلى ابن المسيب، فسأله عنها إنسانٌ، فلم يُخْبر ولم يدر. فقلت: ألا أخبرك بما حضرتُ مِن ابن عباس؟ قال: بلى. فأخبرته، فقال للسائل: هذا ابن عباس أبى أن يقول فيها وهو أعلمُ مِنِّي (٤). (١١/ ٦٧٦)

٦١٢٦٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي بشر- {وإن يومًا عند ربك كألف سنة}، قال: مِن أيام الآخرة (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٥٩٣ بنحوه.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٥٩٤، والحاكم ٢/ ٤١٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي حاتم. وأخرجه ابن جرير ١٨/ ٥٩٤ بلفظ آخر: {ألف سنة مما تعدون} قال: ذلك مقدار المسير، قوله: {كألف سنة مما تعدون} [الحج: ٤٧]، قال: خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وكل يوم من هذه كألف سنة مما تعدون أنتم.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٠٨، وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري في المصاحف، والحاكم.
(٥) أخرجه إسحاق البستي ص ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>