للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخطيئة كما يُطْفِئُ الماءُ النارَ، وصلاة الرجل في جوف الليل». ثم قرأ: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم} الآية (١). (ز)

٦١٣٧٧ - عن أبي هريرة، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، أخبِرني بعمل أهل الجنة. قال: «قد سألت عن عظيم، وإنّه ليسير على من يسّره الله عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتؤدي الصلاة المكتوبة» ولا أدري ذكر الزكاة أم لا، «وإن شئت أنبأتك برأس هذا الأمر، وعموده، وذروة سنامه: رأسه الإسلام، من أسلم سلم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، والصيام جنة، والصدقة تمحو الخطيئة، وصلاة الرجل في جوف الليل». ثم تلا هذه الآية: {تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع} (٢). (١١/ ٦٩٤)

٦١٣٧٨ - عن عبد الله بن عباس، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: {تَتَجافى جنُوبهم عَن المضاجِع}، قال: «هم الذي لا ينامون قبل العشاء». فأثنى عليهم، فلمّا ذكر ذلك جعل الرجل يعتزل فراشه مخافة أن تغلبه عينه، فَوَقْتُها قبل أن ينام الصغير، ويكسل الكبير (٣). (١١/ ٦٩٠)

٦١٣٧٩ - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن صلّى أربعًا بعد المغرب مِن قبل أن يُكَلِّم أحدًا كان أفضل مِن قيام نصف ليلة، وهي التي يقول الله تعالى: {كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ} [الذاريات: ١٧]، وهي التي يقول الله تعالى: {تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المضاجِعِ}، وهي التي يقول الله تعالى: {ودَخَلَ المَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِن أهْلِها} [القصص: ١٥]. ومَن صلّى أربعًا بعد عشاء الآخرة كأنما صلى هو في المسجد الأقصى، وكأنّما وافق ليلة القدر. ومَن صلى أربعًا قبل الظهر وأربعًا بعدها حرَّمه الله عن النار أن تأكله أبدًا. ومن صلى أربعًا قبل العصر غفر الله له ألبتة» (٤). (ز)

٦١٣٨٠ - عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - قيام الليل، وفاضت


(١) أخرجه إسحاق البستي ص ١٠١ من طريق يزيد بن رومان، عمَّن أخبره، عن أبي ذر.
وسنده ضعيف؛ لجهالة راويه عن أبي ذر.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٤) أخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه ص ٥٥٨ (٥٦٩) من طريق الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، عن محمد بن عبد الله بن حميد العقدي، عن عثمان بن عبد الله بن عفان السامي، عن محمد بن إبراهيم، عن عبيد الله بن أبي سعيد، عن طاوس، عن ابن عباس به.
وسنده ضعيف؛ فيه محمد بن عبد الله بن حميد العقدي، وعثمان بن عبد الله السامي، ومحمد بن إبراهيم، وعبيد الله بن أبي سعيد، وهم لا يعرفون.

<<  <  ج: ص:  >  >>