٦١٩٨٧ - عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {قَضى نَحْبَهُ}. قال: أجله الذي قُدّر له. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول لبيد:
ألا تَسْألانِ المرء ماذا يحاول ... أنَحْبٌ فيُقْضى أم ضلال وباطل (١). (١٢/ ١٠)
٦١٩٨٨ - عن عبيد بن عمير -من طريق قطن بن وهب- قال: لَمّا فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد مرَّ على مصعب بن عمير مقتولًا على طريقه، فقرأ:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} الآية (٢). (ز)
٦١٩٨٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ} قال: عهده، فقُتل أو عاش، {ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ} يومًا فيه جهاد فيقضى نحبه -يعني: عهده- بقتالٍ أو صدقٍ في لقاء (٣). (١٢/ ١٠)
٦١٩٩٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قوله:{فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر} قال: يوم الجهاد للنبي - صلى الله عليه وسلم - {نحبه} عهده بقتال أو صدق في لقاء (٤). (ز)
٦١٩٩١ - قال يحيى بن سلّام:{مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} حيث بايعوه على أن لا يَفِرُّوا، وصدقوا في لقائهم العدوَّ، وذلك يوم أُحد =
٦١٩٩٢ - {فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ} تفسير مجاهد: عهده فقُتل أو عاش {ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ} يومًا فيه قتال فيقْضِي نحبه، عهده، فيُقتل أو يصدُق في لقائه، وبعضهم يقول:{فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ} أجله، يعني: من قُتل يومئذ: حمزة وأصحابه {ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ} أجله {وما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} كما بدل المنافقون (٥)[٥٢١٧]. (ز)
[٥٢١٧] ذكر ابنُ كثير (١١/ ١٣٤) ما جاء في قول يحيى أنّ النحب: الأجل، والقول بأنه العهد، ثم علّق عليه بقوله: «وهو يرجع إلى الأول».