للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٦٠ - عن ابن عباس: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية، فأصابتهم ضبابة، فلم يهتدوا إلى القبلة، فصلوا لغير القبلة، ثم استبان لهم بعدما طلعت الشمس أنهم صلوا لغير القبلة، فلما جاءوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثوه، فأنزل الله: {ولله المشرق والمغرب} الآية (١). (١/ ٥٦٧)

٣٤٦١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: كان أول ما نسخ من القرآن القبلة، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر إلى المدينة -وكان أكثر أهلها اليهود- أمره الله - عز وجل - أن يستقبل بيت المقدس، ففرحت اليهود، فاستقبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضعة عشر شهرًا، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب قبلة إبراهيم - عليه السلام -، فكان يدعو وينظر إلى السماء، فأنزل الله تبارك وتعالى: {قد نرى تقلب وجهك في السماء} إلى قوله: {فولوا وجوهكم شطره} [البقرة: ١٤٤]. فارتاب من ذلك اليهود، وقالوا: {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها}. فأنزل الله - عز وجل -: {قل لله المشرق والمغرب} [البقرة: ١٤٢]، وقال: {أينما تولوا فثم وجه الله} (٢). (ز)

٣٤٦٢ - وعن إسماعيل السدي -من طريق أسباط-، نحوه (٣). (ز)

٣٤٦٣ - عن عبد الله بن عمر، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي على راحلته تطوعًا أينما توجهت به، ثم قرأ ابن عمر هذه الآية: {فأينما تولوا فثم وجه الله}. وقال ابن عمر: في هذا أنزلت هذه الآية (٤). (١/ ٥٦٤)


(١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وذكر ابن كثير في تفسيره ١/ ١٦٠ أنه من حديث الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
ثم قال ابن كثير بعد ذكر هذا الإسناد وغيره: «وهذه الأسانيد فيها ضعف». والإسناد فيه الكلبي وهو محمد بن السائب، تركوه واتُّهم بالكذب، وأبو صالح هو: باذام، وهو ضعيف. ينظر: المغني للذهبي ١/ ١٠٠، ٢/ ٥٨٤، وتهذيب الكمال للمزي ٤/ ٦، ٢٥/ ٢٤٦. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ١/ ٣١٤ على هذا الحديث: «هذا وإن لم يكن مما يحتج به منفردًا فإنه يشد تلك الروايات ويقويها». وقال السيوطي: «بسند ضعيف».
(٢) أخرجه ابن جرير ٢/ ٤٥٠.
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢/ ٤٥٠.
(٤) أخرجه مسلم ١/ ٤٨٦ (٧٠٠)، وأخرجه البخاري ٢/ ٢٥ - ٢٦ (١٠٠٠) بمعناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>