للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٦٤ - عن عبد الله بن عمر -من طريق سعيد بن جبير- قال: أنزلت: {فأينما تولوا فثم وجه الله} أن تصلي حيثما توجهت بك راحلتك في التطوع (١) [٤٥٧]. (١/ ٥٦٥)

٣٤٦٥ - قال أبو العالية: لما صُرِفَت القبلة إلى الكعبة عَيَّرت اليهودُ المؤمنين، وقالوا: ليست لهم قبلة معلومة؛ فتارة يستقبلون هكذا، وتارة هكذا. فأنزل الله تعالى هذه الآية (٢). (ز)

٣٤٦٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قال: لَمّا نزلت: {ادعوني أستجب لكم} [غافر: ٦٠]، قالوا: إلى أين؟ فنزلت: {فأينما تولوا فثم وجه الله} (٣). (١/ ٥٦٧) (ز)

٣٤٦٧ - قال عكرمة مولى ابن عباس: نزلت في تحويل القبلة (٤). (ز)

٣٤٦٨ - وقال الضحاك بن مزاحم =

٣٤٦٩ - والحسن البصري: لَمّا نزلت: {وقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: ٦٠]، قالوا: أين ندعوه؟ فأنزل الله - عز وجل -: {ولِلَّهِ المَشْرِقُ والمَغْرِبُ} الآية (٥). (ز)

٣٤٧٠ - عن عطاء-من طريق حجاج-: أنّ قومًا عُمِّيَت عليهم القبلة، فصَلّى كل إنسان منهم إلى ناحية، ثم أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكروا ذلك له، فأنزل الله: {فأينما تولوا فثم وجه الله} (٦). (١/ ٥٦٦)


[٤٥٧] ذَهَبَ ابن تيمية (١/ ٣١٤ - ٣١٥) إلى أن الآية نزلت فيمن تحرّى القبلة، ثم صلى لغيرها.
وعلَّقَ على حديث ابن عمر قائلًا: «فإن قيل: ففي حديث ابن عمر أنّ هذه الآية نزلت في صلاة التطوع في السفر. قلنا: لا منافاة بين هذين؛ فإن الآية الجامعة العامة تنزل في أشياء كثيرة، إما أن يراد به جميع تلك المعاني بإنزال واحد، وإما أن يتعدد الإنزال إما بتعدد عرض النبي القرآن على جبريل أو غير ذلك، وفي كل مرة تنزل في شيء غير الأول لصلاح لفظها لذلك كله، على أن قول الصحابة: نزلت الآية في ذلك. قد لا يعنون به سبب النزول، وإنما يعنون به أنه أريد ذلك المعنى منها وقصد بها، وهذا كثير في كلامهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>