للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٤٦٠ - عن النواس بن سمعان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد اللهُ أن يوحي بأمر تكلّم بالوحي، فإذا تكلّم بالوحي أخذت السماوات رجفةٌ شديدة مِن خوف الله، فإذا سمع بذلك أهلُ السموات صَعقوا، وخرّوا سُجّدًا، فيكون أول مَن يرفع رأسه جبريل، فيكلّمه الله مِن وحيه بما أراد، فيمضي به جبريلُ على الملائكة، كلمّا مرَّ بسماء سماء سأله ملائكتُها: ماذا قال ربُّنا، يا جبريل؟ فيقول: قال الحق، وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل، فينتهي جبريل بالوحي حيث أمره الله مِن السماء والأرض» (١). (١٢/ ٢٠٩)

٦٣٤٦١ - عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدِّه، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَمّا نزل جبريلُ بالوحي على رسول الله فزع أهل السماوات لانحطاطه، وسمعوا صوتَ الوحي كأشد ما يكون مِن صوت الحديد على الصفا، فكلمّا مرَّ بأهل سماء فُزِّع عن قلوبهم، فيقولون: يا جبريل، بمَ أمرت؟ فيقول: نور العزة العظيم؛ كلام الله بلسان عربي» (٢). (١٢/ ٢١٢)

٦٣٤٦٢ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق الضحاك- {حَتّى إذا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الحَقَّ وهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ}، قال: إنّ الملائكة المُعقِّبات -الذين يختلفون إلى أهل الأرض يكتبون أعمالهم- إذا أرسلهم الربُّ -تبارك وتعالى- فانحدروا سُمِع لهم صوتٌ شديد، فيحسب الذين هم أسفل منهم من الملائكة أنّه مِن أمر الساعة، فيخرّون سجدًا، وهكذا كُلَّما مرّوا عليهم؛ فيفعلون ذلك من خوف ربهم -تبارك وتعالى- (٣). (١٢/ ٢١٣)

٦٣٤٦٣ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق إبراهيم- قال: {حَتّى إذا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ


(١) أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد ١/ ٣٤٨ - ٣٤٩، والطبراني في مسند الشاميين ١/ ٣٣٦ (٥٩١)، وابن جرير ١٩/ ٢٧٨، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٥١٦ - .
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٩٥ (١١٢٨٨): «رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح، وقد وثق، وتكلم فيه من لم يسم بغير قادح معين، وبقية رجاله ثقات».
(٢) أخرجه ابن مردويه -كما في فتح الباري ١٣/ ٤٥٩ - .
(٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٢٨١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>