للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيصيبه في ذلك المكان مِن الغمِّ والحزن». فذلك قوله: {الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أذْهَبَ عَنّا الحَزَنَ} (١). (١٢/ ٢٨٥)

٦٤١٤٤ - عن صهيب الرومي، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في المهاجرين: «هم السابقون الشافعون المُدِلّون على ربهم، والذي نفسُ محمد بيده، إنّهم لَيأتون يوم القيامة على عواتقهم السلاح، فيقرعون باب الجنة، فتقول لهم الخزنة: مَن أنتم؟ فيقولون: نحن المهاجرون. فتقول لهم الخزنة: هل حُوسِبتم؟ فيجثُون على رُكَبهم، ويرفعون أيديهم إلى السماء، فيقولون: أي رب، أبهذه نُحاسب؟! قد خرجنا وتركنا الأهل والمال والولد. فيمثّل الله لهم أجنحة من ذهب، مُخَوَّصَة بالزبرجد والياقوت (٢)، فيطيرون حتى يدخلوا الجنة». فذلك قوله: {وقالُوا الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أذْهَبَ عَنّا الحَزَنَ} وقالوا إلى قوله: {ولا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ}. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فلَهُم بمنازلهم في الجنة أعرفُ منهم بمنازلهم في الدنيا» (٣). (١٢/ ٢٩٦)

٦٤١٤٥ - عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس على أهل لا إله إلا الله وحشةٌ في قبورهم ولا في منْشَرهم، وكأنِّي بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رؤوسهم، ويقولون: {الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أذْهَبَ عَنّا الحَزَنَ}» (٤). (٩/ ٣٧٥)

٦٤١٤٦ - عن أنس بن مالكٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس على أهل لا إله إلا الله وحشةٌ عند الموت ولا في القبور ولا في الحشر، كأني بأهل لا إله إلا الله قد خرجوا


(١) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٣٧٩، من طريق سفيان، عن الأعمش، عن أبي ثابت، عن أبي الدرداء به.
وسنده ضعيف؛ أبو ثابت لا يعرف.
وقد تقدم نحوه مطولًا في تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِن عِبادِنا} بسند حسن.
(٢) مخوّصة بالزبرجد والياقوت: منسوجة بهما. النهاية (خوص).
(٣) أخرجه الحاكم ٣/ ٤٥١ (٥٧٠٤)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١/ ١٥٦، من طريق عبد الله بن عبيد الله الطلحي، عن عبد الله بن محمد بن إسحاق بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبي حذيفة الحصين بن حذيفة بن صهيب، عن أبيه، عن جده، عن صهيب به.
قال الحاكم: «غريب الإسناد والمتن». وتعقبه الذهبي بقوله: «بل كذب، وإسناده مظلم».
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط ٩/ ١٨١ (٩٤٧٨)، والبيهقي في شعب الإيمان ١/ ٢٠٢ - ٢٠٣ (٩٩)، والواحدي ٣/ ٥٠٦، من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر به.
قال البيهقي: «تفرَّد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ورُوي من وجه آخر ضعيف». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/ ٢٠٢٥ (٤٦٦٢): «عبد الرحمن ضعيف». وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ٣/ ١٥٤: «عبد الرحمن ضعيف جدًّا». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص ٣٥٢: «سند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٨/ ٣١٣ (٣٨٥٣): «ضعيف جدًّا».

<<  <  ج: ص:  >  >>