للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى أتى المكان الذي يصلي فيه، فجعل يسمع قراءته ولا يراه، فانصرف إليهم، فأعلمهم ذلك، فأتَوه، فلما انتهوا إلى المكان الذي هو يُصَلِّي فيه سمعوا قراءته، فيذهبون إلى الصوت، فإذا الصوت مِن خلفهم، فيذهبون إليه فيسمعونه أيضًا مِن خلفهم، فانصرفوا، ولم يجدوا إليه سبيلًا؛ فذلك قوله: {وجَعَلْنا مِن بَيْنِ أيْدِيهِمْ سَدًّا ومِن خَلْفِهِمْ سَدًّا} الآية (١). (١٢/ ٣٢٣)

٦٤٣٣٤ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {وجَعَلْنا مِن بَيْنِ أيْدِيهِمْ سَدًّا}، قال: اجتمعت قريشٌ بباب النبي - صلى الله عليه وسلم - ينتظرون خروجَه لِيُؤذوه، فشَقَّ ذلك عليه، فأتاه جبريل بسورة يس، وأمره بالخروج عليهم، فأخذ كفًّا مِن تراب، وخرج وهو يقرؤها، ويَذُرُّ التراب على رؤوسهم، فما رأوه حتى جاز، فجعل أحدهم يلمس رأسه فيجد التراب، وجاء بعضُهم فقال: ما يُجلِسكم؟ قالوا: ننتظر محمدًا. فقال: لقد رأيته داخلًا المسجد. قال: قوموا، فقد سحركم (٢). (١٢/ ٣٢٦)

٦٤٣٣٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: اجتمعت قريشٌ عند باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -قال إسحاق: يعني: حين أراد الخروج إلى المدينة للهجرة-، فخرج عليهم، فأخذ اللهُ أبصارَهم دونه، فأخذ قبضةً مِن التراب فجعل يحثيها على رؤوسهم، ويقرأ: {يس والقرآن الحكيم}، فمر بهم رجل يدري ما يصنعُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما يُقعِدُكم؟ قالوا: ننتظر محمدًا لنأخذه. فقال: خيَّبكم اللهُ، أما رأيتم محمدًا وما يصنع بكم؟! واللهِ، لقد خرج عليكم، فما ترك رجلًا منكم إلا وضع في رأسه ترابًا. فجعلوا ينفضون عن رؤوسهم التراب (٣). (ز)

٦٤٣٣٦ - عن مجاهد بن جبر، قال: اجتمعت قريشٌ، فبعثوا عُتبة بن ربيعة، فقالوا: ائْتِ هذا الرجل، فقل له: إنّ قومك يقولون: إنّك جئتَ بأمر عظيم، ولم يكن عليه آباؤنا، ولا يتَّبعك عليه أحدٌ مِنّا، وإنّك إنّما صنعتَ هذا أنّك ذو حاجة، فإن كنتَ تريد المال فإنّ قومك سيجمعون لك ويعطونك، فدع ما ترى، وعليك بما كان عليه


(١) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢/ ١٩٦ - ١٩٧ من طريق السدي الصغير، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف جدًّا، وقد قال عنه ابن حجر في العجاب ١/ ٢٦٣: «سلسلة الكذب».
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) أخرجه إسحاق البستي ص ١٧٩ عن محمد بن إسحاق، عمن لا يتهم، عن مجاهد به.
فيه شيخ ابن إسحاق مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>