للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو رميم؟! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يبعث الله هذا، ويميتك، ثم يُدخلك جهنم». قال الله: {قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأَها أوَّلَ مَرَّةٍ وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} (١) [٥٤٥٧]. (١٢/ ٣٧٨)

٦٥٠٠٠ - عن عبد الله بن عباس، قال: جاء أُبَيُّ بن خلف الجمحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعظم نَخِر، فقال: أتَعِدُنا -يا محمد- إذا بَلِيَت عظامُنا فكانت رميمًا أنّ الله باعِثُنا خلقًا جديدًا؟! ثم جعل يفُتّ العظم، ويَذُرُّه في الريح، فيقول: يا محمد، مَن يُحْيِي هذا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نعم، يميتك الله، ثم يحييك، ويجعلك في جهنم». ونزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وضَرَبَ لَنا مَثَلًا ونَسِيَ خَلْقَهُ} الآيتين (٢). (١٢/ ٣٧٩)

٦٥٠٠١ - عن عبد الله بن عباس، قال: نزلت هذه الآيةُ في أبي جهل بن هشام، جاء بعظم حائِل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذرّاه، فقال: مَن يحيي العظام وهي رميم؟! فقال الله: يا محمد، {قل يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأَها أوَّلَ مَرَّةٍ وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} (٣). (١٢/ ٣٧٩)

٦٥٠٠٢ - عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- قال: جاء العاص بن وائل السهمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعظم حائل، ففتّه بين يديه، فقال: يا محمد، أيبعث الله هذا حيًّا بعد ما أرم؟! قال: «نعم، يبعث الله هذا، ثم يميتك، ثم يحييك، ثم يدخلك


[٥٤٥٧] انتقد ابن عطية (٧/ ٢٦٧) مستندًا إلى أحوال النزول والدلالة العقلية ما أفاده هذا الأثر عن ابن عباس من كون الآية نازلة في عبد الله بن أبي، فقال: «وهو وهمٌ ممن نسبه إلى ابن عباس؛ لأن السورة مكية، والآية مكية بإجماع، ولأن عبد الله بن أبي لم يجاهر قط هذه المجاهرة، واسْمُ أُبي هو الذي خلط على الرواة؛ لأن الصحيح هو ما رواه ابن وهب عن مالك، وقاله ابن إسحاق وغيره: من أن أبي بن خلف أخا أمية بن خلف هو الذي جاء بالعظم الرميم بمكة ففته في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: من يحيي هذا، يا محمد؟».
وبنحوه قال ابنُ كثير (١١/ ٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>