للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نار جهنم». قال: فنزلت الآيات: {أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ فَإذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} إلى آخر الآية (١). (ز)

٦٥٠٠٣ - عن عروة بن الزبير، قال: لما أنزل الله على رسوله: إن الناس يحاسبون بأعمالهم، ويُبعثون يوم القيامة. أنكروا ذلك إنكارًا شديدًا، فعمد أُبَيّ بن خلف إلى عظم حائل قد نخِر وبلي، ففتّه، ثم ذراه في الريح، ثم قال: يا محمد، إذا بَلِيَتْ عظامُنا إنا لمبعوثون خلقًا جديدًا؟! فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن استقباله إيّاه بالتكذيب والأذى في وجهه وجْدًا شديدًا، فأنزل الله على رسوله: {قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأَها أوَّلَ مَرَّةٍ} الآية (٢). (١٢/ ٣٨١)

٦٥٠٠٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وضَرَبَ لَنا مَثَلًا}، قال: أُبَيّ بن خلف (٣). (١٢/ ٣٧٩)

٦٥٠٠٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- قال: أتى أُبَيّ بن خلف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعظمٍ بالٍ، فقال: أيحيي الله هذا وهو رميم؟! قال يحيى: فبلغني: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يحييك الله بعد موتك، ثم يدخلك النار». فأنزل الله: {قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأَها أوَّلَ مَرَّةٍ وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} (٤). (١٢/ ٣٧٩)

٦٥٠٠٦ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق سفيان بن عيينة-: أتى أُبَيُّ بن خلف الجمحي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعظم بالٍ قد أتى عليه حين، ففتَّه بيده، ثم قال: يا محمدُ، أيعيدنا إذا كنا مثل هذا؟! فأنزل الله -تبارك وتعالى-: {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم} (٥). (ز)

٦٥٠٠٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: جاء أُبَيّ بن خلف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي يده عظم حائل، فقال: يا محمد، أنّى يحيي الله هذا؟! فأنزل الله: {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه}. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خلْقها قبل أن تكون أعجب من إحيائها، وقد كانت» (٦). (١٢/ ٣٨٠)


(١) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٤٨٧.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٣) تفسير مجاهد (٥٦١)، وأخرجه ابن جرير ١٩/ ٤٨٦.
(٤) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٨٢٠، وإسحاق البستي ص ١٩٥ بنحوه من طريق سفيان بن عيينة. وعزا السيوطي نحوه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه إسحاق البستي ص ١٩٥.
(٦) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>