للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٠٠٨ - عن أبي مالك، قال: جاء أُبَيّ بن خلف بعظم نخِرة، فجعل يفتّه بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: مَن يحيي العظام وهي رميم؟! فأنزل الله: {أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ فَإذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} إلى قوله: {وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} (١). (١٢/ ٣٧٩)

٦٥٠٠٩ - قال الحسن البصري: {أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ} هو أمية بن خلف (٢). (ز)

٦٥٠١٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {وضَرَبَ لَنا مَثَلًا}، قال: نزلت في أُبَيّ بن خلف، جاء بعظم نخِر، فجعل يذُرُّه في الريح، فقال: أنّى يُحيي اللهُ هذا؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نعم، يُحْيِي اللهُ هذا، ويُدخلك النار» (٣). (١٢/ ٣٨٠)

٦٥٠١١ - عن إسماعيل السُدِّيّ، في قوله: {أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ}، قال: نزلت في أُبَيّ بن خلف، أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ومعه عظْم قد بَلي، فجعل يفتُّه بين أصابعه، ويقول: يا محمد، أنت الذي تُحَدِّث أنّ هذا سيَحيا بعد ما قد بَلى؟! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نعم، ليُميتن الآخر، ثم ليحيينه، ثم ليدخلنه النار» (٤). (١٢/ ٣٨٠)

٦٥٠١٢ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت في أُبَيّ بن خلف الجمحي في أمر العظم، وكان قد أضحكهم بمقالته، فهذا الذي أعلنوا، وذلك أنّ أبا جهل، والوليد بن المغيرة، وعتبة وشيبة ابني ربيعة، وعقبة، والعاص بن وائل، كانوا جلوسًا، فقال لهم أُبَيّ بن خلف، قال لهم في النفر من قريش: إنّ محمدًا يزعم أن الله يحيي الموتى، وأنا آتيه بعظم، فأسأله: كيف يبعث الله هذا؟ فانطلق أُبَيّ بن خلف، فأخذ عظْمًا باليًا حائلًا نخِرًا، فقال: يا محمد، تزعم أنّ الله يحيى الموتى بعد إذ بَلِيَتْ عظامنا وكنا ترابًا، تزعم أن الله يبعثنا خلقًا جديدًا؟! ثم جعل يفتّ العظم، ثم يذريه في الريح، ويقول: يا محمد، مَن يحيي هذا؟! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يحيي الله - عز وجل - هذا، ثم يميتك، ثم يبعثك، ثم يدخلك نار جهنم». فأنزل الله - عز وجل - في أبي بن خلف:


(١) أخرجه البيهقي في البعث -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٣/ ١٦٧ - . وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر. كما أخرجه الواحدي بنحوه في أسباب النزول (ت: الفحل) ١/ ٣٦٥ من طريق حصين.
(٢) تفسير الثعلبي ٨/ ١٣٧.
(٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٤٦، وابن جرير ١٩/ ٤٨٦ بلفظ مقارب، وزاد في آخره: فقتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وعبد بن حميد.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>