للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إسحاق» (١). (١٢/ ٤٣٧)

٦٥٧٢٥ - عن العباس بن عبد المطلب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال نبيُّ الله داود: يا ربِّ، أسمعُ الناسَ يقولون: ربُّ إبراهيم وإسحاق ويعقوب. فاجعلني رابعًا. قال: إنّ إبراهيم أُلْقِي في النار فصبر من أجلي، وإنّ إسحاق جاد لي بنفسه، وإنّ يعقوب غاب عنه يوسف، وتلك بَلِيَّةٌ لم تَنَلْك» (٢). (١٢/ ٤٣٦)

٦٥٧٢٦ - عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الذبيحُ إسحاق» (٣). (١٢/ ٤٣٧)


(١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٢/ ٢٩٢ ترجمة الحسن بن دينار (٢٥١٣)، والبزار ٤/ ١٣٤ (١٣٠٨)، وابن جرير ١٩/ ٥٨٨، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٣٣ - .
قال البزار: «وهذا الحديث قد رواه جماعة، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن الأحنف، عن العباس موقوفًا». وقد أعلَّ رفعه الدارقطني في العلل ٨/ ٢٥٠، وصوّب وقفه على العباس من قوله، وقال أيضًا في الأفراد -كما في أطرافه لابن طاهر ٤/ ١٤٨ - : «تفرَّد به خلف بن سالم عن بهز بن أسد عن شعبة عن أبي إسحاق مرفوعًا». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٠٢ (١٣٧٧١): «رواه البزار، وفيه مبارك بن فضالة، وقد ضعّفه الجمهور». وقال ابن كثير (١٢/ ٤٧ - ٤٨ بتصرف): «ورَدَ ... حديثٌ لو ثبت لقلنا به على الرأس والعين، ولكن لم يصح سنده ... عن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث ذكره قال: «هو إسحاق». ففي إسناده ضعيفان، وهما: الحسن بن دينار البصري متروك، وعلي بن زيد بن جدعان منكر الحديث. وقد رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن مسلم بن إبراهيم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان به مرفوعًا. ثم قال: قد رواه مبارك بن فضالة عن الحسن عن الأحنف عن العباس - رضي الله عنهما - قوله، وهذا أشبه وأصح» .. وقال الألباني في الضعيفة ١/ ٥٠٣ (٣٣٢): «وهذا سند ضعيف؛ الحسن مدلِّس وقد عنعنه، والمبارك فيه ضعف».
(٢) أخرجه الحاكم ٢/ ٦٠٦ (٤٠٤١) مختصرًا، والبزار ٤/ ١٣٣ (١٣٠٧).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، رواه الناس عن علي بن زيد بن جدعان، تفرَّد به». وقال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن العباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من حديث أبي سعيد، عن علي بن زيد، وأبو سعيد هذا هو الحسن بن دينار، وهو ليس بالقوي في الحديث، وقد روى هذا الحديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، ولم يقل عن العباس، وإنّما ذكرنا هذا الحديث وإن كان الحسن ليّن الحديث؛ لنبيَّن أنّه رفعه، وأنّ الحديث له أصل من حديث حماد بن سلمة». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٠٢ (١٣٧٦٧): «رواه البزار، من رواية أبي سعيد عن علي بن زيد، وأبوسعيد لم أعرفه، وعلي بن زيد ضعيفٌ وقد وُثّق». وقال الألباني في الضعيفة ١/ ٥٠٩ (٣٣٥) «ضعيف جدًّا». وقال في ١/ ٥١٠ (٣٣٦) عن رواية الحاكم: «ضعيف».
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه، كأنه من طريق مقاتل بن سليمان، عن عبد الكريم، عن الحسن، عن أبي هريرة به.
فقد سئل الحافظ الدارقطني في العلل ٨/ ٢٥٠ عن حديث روي عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الذبيح إسحاق». فقال: اختلف فيه عن الحسن، فروي عن مقاتل بن سليمان عن عبد الكريم عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والمحفوظ عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب قوله".
ومقاتل بن سليمان قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٨٦٨): «كذّبوه، وهجروه، ورُمِي بالتجسيم».

<<  <  ج: ص:  >  >>