للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصدقة، فيُوفَّون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل الحج، فيُوفَّون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل البلاء، فلا يُنصب لهم ميزان، ولا يُنشر لهم ديوان، ويُصبّ عليهم الأجر صبًّا بغير حساب، حتى يتمنى أهلُ العافية أنهم كانوا في الدنيا تُقرض أجسادهم بالمقاريض؛ مما يذهب به أهلُ البلاء من الفضل، وذلك قوله: {إنَّما يُوَفّى الصّابِرُونَ أجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ}» (١). (١٢/ ٦٣٩)

٦٧٢٢٠ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَن سَرَّهُ أن يلحق بذوي الألباب والعقول فليصبِر على الأذى والمكاره، فذلك آيةُ العقل وكمال التقوى، وآية الجهل الجزع، ومن جزع صيَّره جزعُه إلى النار، وما نال الفوزَ في القيامة إلا الصابرون؛ إن الله - عز وجل - يقول: {إنَّما يُوَفّى الصّابِرُونَ أجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ}، وقال: {والمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِن كُلِّ بابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبى الدّارِ} [الرعد: ٢٤]» (٢). (ز)

٦٧٢٢١ - عن الحسن بن علي، قال: سمعت جدّي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنّ في الجنة شجرة يُقال لها: شجرة البَلْوى. يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا يُرفع لهم ديوان، ولا يُنصب لهم ميزان، يُصبّ عليهم الأجر صبًّا». وقرأ: {إنَّما يُوَفّى الصّابِرُونَ أجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ} (٣). (١٢/ ٦٣٩)


(١) أخرجه السمرقندي في تنبيه الغافلين ص ٢٥٠ - ٢٥١ (٣٣١)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب ١/ ٣٣٣ - ٣٣٤ (٥٦١)، والثعلبي ٨/ ٢٢٥ مختصرًا، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٣/ ٢٠٠ - ٢٠١ (١١٣١) -.
قال الزيلعي في تخريج الكشاف: «وبكر بن حبيش، وضرار، والرقاشي، كلهم ضعاف». وقال ابن حجر في الكافي الشاف ص ١٤٣ (٣١٩): «إسناده ضعيف جدًّا». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/ ٧٦٨ (٤٩٩٣): «ضعيف».
(٢) أخرجه الثعلبي ٨/ ٢٢٦، من طريق الحارث بن أبي أسامة، حدثنا داود بن المحبّر، حدثنا عباد بن كثير، عن أبي الزناد، عن [ ... ] عن أبي هريرة.
إسناده تالف؛ فيه داود بن المحبّر بن قحذم الثقفي، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٨١١): «متروك». وفيه أيضًا عبّاد بن كثير الثقفي البصري، قال عنه ابن حجر في التقريب (٣١٣٩): «متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب».
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ٣/ ٩٣ (٢٧٦٠)، والخطيب في الزهد والرقائق ص ٧٧ - ٧٨ (٣٤)، والثعلبي ٨/ ٢٢٥ - ٢٢٦.
قال ابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٢٠٢: «هذا حديث لا يصح». وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣٠٥ (٣٨١٨): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه سعد بن طريف، وهو ضعيف جدًّا». وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/ ٣٣٣: «لا يصح؛ الأصبغ متروك، وكذا سعد». وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص ٢٦٤ (١٧١): «في إسناده متروكان».

<<  <  ج: ص:  >  >>