للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٧٨ - عن عطاء بن أبي رباح =

٣٨٧٩ - وعمرو بن دينار -من طريق ابن جُرَيْج-، نحو ذلك (١). (ز)

٣٨٨٠ - عن ابن عباس، قال: لَمّا أهبط الله آدمَ إلى الأرض من الجنة كان رأسه في السماء، ورجلاه في الأرض، وهو مثل الفُلكِ من رِعْدَته، فطَأْطَأَ اللهُ منه إلى ستين ذراعًا، فقال: يا رب، مالي لا أسمع أصوات الملائكة، ولا حسَّهم؟ قال: خطيئتك، يا آدم، ولكن اذهب فابنِ لي بيتًا، فطُفْ به، واذكرني حوله كنحو ما رأيت الملائكة تصنع حول عرشي. فأقبل آدمُ يتَخَطّى، فطُوِيَت له الأرض، وقَبَضَ الله له المَفاوِز، فصارت كلُّ مَفازَةٍ يمر بها خطوة، وقَبَضَ اللهُ ما كان فيها من مَخاض أو بحر، فجعله له خطوة، ولم يَقَع قدمه في شيء من الأرض إلا صار عمرانًا وبركة، حتى انتهى إلى مكة، فبنى البيت الحرام، وإنّ جبريل - عليه السلام - ضرب بجناحه الأرض، فأبرز عن أُسٍّ ثابت على الأرض السابعة، فقذفت فيه الملائكةُ الصخر، ما يُطِيق الصخرةَ منها ثلاثون رجلًا، وإنَّه بناه من خمسة أجبل؛ من لبنان، وطور زَيتا، وطور سينا، والجودي، وحراء، حتى استوى على وجه الأرض، فكان أول مَن أسس البيت وصلى فيه وطاف آدم - عليه السلام -، حتى بعث الله الطوفان، وكان غضبًا ورجسًا، فحيثما انتهى الطوفان ذهب ريح آدم - عليه السلام -، ولم يقرب الطوفانُ أرض السند والهند، فدَرَس موضعَ البيت في الطوفان، حتى بعث الله إبراهيم وإسماعيل?، فرفعا قواعده وأَعْلامَه، ثم بَنَتْهُ قريشٌ بعد ذلك، وهو بحذاء البيت المعمور، لو سقط ما سقط إلا عليه (٢). (١/ ٦٧٢)

٣٨٨١ - عن كعب الأحبار -من طريق سعيد بن المسيب- قال: كان البيت غُثاء على الماء قبل أن يخلق الله السموات والأرض بأربعين سنة، ومنه دُحِيت الأرض (٣). (١/ ٦٦٥، ١٠/ ٤٦٢)

٣٨٨٢ - عن عطاء: أنّ عمر بن الخطاب سأل كعبًا، فقال: أخْبِرْني عن هذا البيت، ما كان أمره؟ فقال: إنّ هذا البيت أنزله الله من السماء ياقوتة مُجَوَّفة مع آدم. فقال: يا آدم، إنّ هذا بيتي؛ فطُفْ حوله وصَلِّ حوله كما رأيت ملائكتي تطوف حول عرشي


(١) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٩٠٨٩)، وابن جرير ٢/ ٥٥٣.
(٢) أخرجه الأزرقي في فضائل مكة ١/ ٦ - ٧، وأبو الشيخ (١٠٢١)، وابن عساكر ٧/ ٤٢٠ - ٤٢١.
(٣) أخرجه الأزرقي في تاريخ مكة ١/ ٣، وابن جرير ٢/ ٥٥٥، وابن أبي حاتم ١/ ٢٣٢. وأخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٣٥٠ من قول سعيد بن المسيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>