للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٣٥٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {وقَدَّرَ فِيها أقْواتَها} خلق فيها جبالها، وأنهارها، وبحارها، وشجرها، وساكنها مِن الدواب كلها (١). (ز)

٦٨٣٥٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق خُلَيْد بن دَعْلَج- قوله: {وقَدَّرَ فِيها أقْواتَها}، قال: صلاحها (٢). (ز)

٦٨٣٥٨ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {وقَدَّرَ فِيها أقْواتَها}، يقول: أقواتها لأهلها (٣) [٥٧٣٥]. (ز)

٦٨٣٥٩ - قال محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق حبان- {وقَدَّرَ فِيها أقْواتَها}: قدَّر الخُبز لأهل قُطر، والتمر لأهل قُطر، والذرة لأهل قُطر، والسمك لأهل قُطر، وكذلك أخواتها (٤). (ز)

٦٨٣٦٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وقَدَّرَ فِيها أقْواتَها فِي أرْبَعَةِ أيّامٍ} وقسم في الأرض أرزاق العباد والبهائم (٥). (ز)

٦٨٣٦١ - عن سفيان الثوري، في قوله: {وقَدَّرَ فِيها أقْواتَها}، قال: ثياب اليمن لا يكون إلا باليمن، وثياب الخراسان بخراسان (٦). (ز)

٦٨٣٦٢ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: {وقَدَّرَ فِيها أقْواتَها}، قال: قدّر فيها أرزاق العباد (٧) [٥٧٣٦]. (ز)


[٥٧٣٥] علَّق ابنُ عطية (٧/ ٤٦٦) على هذا القول الذي قاله السُّدّيّ، والحسن، وابن زيد، والحسن البصري، وسعيد بن جبير، بقوله: «وأضافها إلى الأرض [يعني: أقوات البشر وأرزاقهم] من حيث هي فيها وعنها».
[٥٧٣٦] اختُلف في قوله: {وقَدَّر فيها أقواتها} على أقوال: الأول: قدّر أرزاق أهلها. الثاني: قدّر فيها مصالحها من جبالها وبحارها وأنهارها وشجرها ودوابها. الثالث: قدّر فيها أقواتها من المطر. الرابع: قدّر في كل بلدة منها ما لم يجعله في الأخرى ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة من بلد إلى بلد.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٠/ ٣٨٨) العموم، فقال: «والصواب من القول في ذلك أن يُقال: إن الله تعالى أخبر أنه قدّر في الأرض أقوات أهلها، وذلك ما يَقوتهم من الغذاء، ويُصلحهم من المعاش، ولم يخصّص -جلّ ثناؤه- بقوله: {وقدر فيها أقواتها} أنه قدّر فيها قوتًا دون قوت، بل عمَّ الخبر عن تقديره فيها جميع الأقوات، ومما يقوت أهلها ما لا يصلحهم غيره من الغذاء، وذلك لا يكون إلا بالمطر، والتصرف في البلاد لما خصّ به بعضًا دون بعض، ومما أخرج من الجبال من الجواهر، ومن البحر من المآكل والحلي، ولا قول في ذلك أصح مما قال -جلّ ثناؤه-: {وقدر فيها أقواتها} قدّر في الأرض أقوات أهلها؛ لما وصفنا من العلة».
وذكر ابنُ عطية (٧/ ٤٦٦) أن القول الأخير الذي قاله مجاهد من طريق خُصَيف، وعكرمة، والضحاك، والكلبي، والثوري، نحو القول الأول، إلا أنه بوجه أعمّ منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>