للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قول: لا إله إلا الله. يعني: المؤذّن، {وعَمِلَ صالِحًا} صام وصلّى (١) [٥٧٥٧]. (١٣/ ١١١)

٦٨٥٧٨ - عن الحسن البصري، في قوله: {ومَن أحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إلى اللَّهِ}، قال: هو النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٢).

٦٨٥٧٩ - عن الحسن البصري، {ومَن أحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إلى اللَّهِ}، قال: هو المؤمن عمل صالحًا، ودعا إلى الله تعالى (٣) [٥٧٥٨]. (١٣/ ١١٠)

٦٨٥٨٠ - عن الحسن البصري -من طريق معمر- {ومَن أحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إلى اللَّهِ وعَمِلَ صالِحًا} فقال: هذا حبيب الله، هذا ولِيُّ الله، هذا صفوة الله، هذا خِيرة الله، هذا أحبّ أهل الأرض إلى الله، أجاب اللهَ في دعوته، ودعا الناسَ إلى ما أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صالحًا في إجابته، {وقالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ} هذا خليفة الله (٤). (ز)

٦٨٥٨١ - عن محمد بن سيرين، في قوله: {ومَن أحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إلى اللَّهِ}، قال: ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥). (١٣/ ١١٠)

٦٨٥٨٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ومَن أحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إلى اللَّهِ


[٥٧٥٧] وجّه ابنُ عطية (٧/ ٤٨٣) هذا القول الذي قالته عائشة، وأبو أمامة، وعكرمة، وابن أبي حازم، بقوله: «ومعنى القول بأنها في المؤذّنين: أنهم داخلون فيها. وأما نزولها فمكية بلا خلاف، ولم يكن بمكة أذان، وإنما ترتب بالمدينة، وإنّ الأذان لَمِن الدعاء إلى الله تعالى، ولكنه جزء منه. والدعاء إلى الله بقوة، كجهاد الكفار وردع الطغاة وكفّ الظلمة وغيره أعظم عناء من تولي الأذان؛ إذ لا مشقة فيه».
وانتقد ابنُ كثير (١٢/ ٢٤٢) هذا القول مستندًا لأحوال النُّزول، فقال: «فأما حال نزول هذه الآية فإنه لم يكن الأذان مشروعًا بالكلية؛ لأنها مكية، والأذان إنما شرُع بالمدينة بعد الهجرة، حين أريه عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري في منامه، فقصّه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمره أن يلقيه على بلال فإنه أندى صوتًا».
[٥٧٥٨] ذهب الحسنُ وقتادةُ إلى العموم في الآية، وهو ما ذكره ابنُ عطية (٧/ ٤٨٣)، ثم علَّق بقوله: «وبيّن أن حالة النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت كذلك مبرزة».

<<  <  ج: ص:  >  >>