للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعَمِلَ صالِحًا وقالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ}، قال: هذا عبد صدَّق قولَه عملُه، ومولِجَه ومخرَجُه، وسِرَّه وعلانيتُه، ومشهدَه مغيبُه، وإنّ المنافق عبدٌ خالف قولَه عملُه، ومولجَه مخرجُه، وسرَّه علانيتُه، وشاهدَه مغيبُه (١). (١٣/ ١١١)

٦٨٥٨٣ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- {ومَن أحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إلى اللَّهِ}، قال: محمد - صلى الله عليه وسلم - حين دعا إلى الإسلام (٢). (ز)

٦٨٥٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {ومَن أحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إلى اللَّهِ} يعني: التوحيد، {وعَمِلَ صالِحًا وقالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ} يعني: المخلصين، يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣). (ز)

٦٨٥٨٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ومَن أحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إلى اللَّهِ وعَمِلَ صالِحًا وقالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ}، قال: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤) [٥٧٥٩]. (ز)

٦٨٥٨٦ - عن سفيان بن عُيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله -جلّ ذِكْرُه-: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا} الآية، قال: نزلت في المؤذّنين، إلى قوله: {من المسلمين} قال: منهم المؤذِّنون (٥). (ز)

٦٨٥٨٧ - عن عاصم بن هُبَيرة، قال: إذا فرغت مِن أذانِك فقُل: لا إله إلا الله، والله أكبر، وأنا من المسلمين. ثم قرأ: {ومَن أحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إلى اللَّهِ وعَمِلَ صالِحًا وقالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ} (٦) [٥٧٦٠]. (١٣/ ١١١)


[٥٧٥٩] ذكر ابنُ كثير (١٢/ ٢٤٠) أنّ الآية عامَّةٌ في كل مَن دعا إلى خير وهو في نفسه مهتدٍ، ثم قال: «ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولى الناس بذلك، كما قال محمد بن سيرين، والسُّدّيّ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم».
[٥٧٦٠] اختُلف في المراد بالآية على أقوال: الأول: أنها عامة. الثاني: النبي - صلى الله عليه وسلم -. الثالث: المؤذّنين.
ورجَّح ابنُ عطية (٧/ ٤٨٣) القول بالعموم الذي قاله قتادة، والحسن، فقال: «والأصوب أن يُعتقد أن الآية نزلت عامة». ولم يذكر مستندًا.
وبنحوه ابنُ كثير (١٢/ ٢٤٢) مستندًا إلى أحوال النُّزول، فقال: «والصحيح أن الآية عامة في المؤذّنين وفي غيرهم، فأما حال نزول هذه الآية فإنه لم يكن الأذان مشروعًا بالكلية؛ لأنها مكية، والأذان إنما شُرع بالمدينة بعد الهجرة، حين أريه عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري في منامه، فقصّه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمره أن يلقيه على بلال فإنه أندى صوتًا، كما هو مقرّر في موضعه، فالصحيح إذًا أنها عامة».

<<  <  ج: ص:  >  >>