للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٠١٠ - عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله - عز وجل -: {واترك البحر رهوا}، قال: يابسًا منفرجًا (١). (ز)

٧٠٠١١ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {واتْرُكِ البَحْرَ رَهْوًا}، قال: سهلًا (٢). (١٣/ ٢٧١)

٧٠٠١٢ - قال مقاتل بن سليمان: {واتْرُكِ البَحْرَ رَهْوًا} وذلك أنّ بني إسرائيل لما قطعوا البحر قالوا لموسى - عليه السلام -: فرِّق لنا البحر كما كان؛ فإنّا نخشى أنْ يقطع فرعون وقومُه آثارَنا. فأراد موسى - عليه السلام - أنْ يفعل ذلك، كان الله تعالى أوحى إلى البحر أن يطيع موسى - عليه السلام - {واتْرُكِ البحر رهوًا} يعني: صفوفًا، ويقال: ساكنًا؛ {إنَّهُمْ} إنّ فرعون وقومه {جُنْدٌ مُغْرَقُونَ} فأغرقهم الله في نهر مصر، وكان عَرْضه يومئذ فرسخين (٣). (ز)

٧٠٠١٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {واتْرُكِ البَحْرَ رَهْوًا}، قال: هو السّهل (٤) [٥٩١٣]. (ز)


[٥٩١٣] اختُلف في معنى قوله: {رهوا} على أقوال: الأول: على هيئته وحاله التي كان عليها. الثاني: سهلًا. الثالث: يبسًا جُدُدًا.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢١/ ٣٧) -مستندًا إلى اللغة- القول الأول، وبيّن أنه يعمُّ القولين الآخرين، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: معناه: اتركه على هيئته كما هو على الحال التي كان عليها حين سلكتَه، وذلك أنّ الرّهو في كلام العرب: السكون ... وإذ كان ذلك معناه كان لا شك أنه متروك سهلًا دَمثًا، وطريقًا يبسًا؛ لأن بني إسرائيل قطعوه حين قطعوه وهو كذلك، فإذا ترك البحر رهوًا كما كان حين قطعه موسى ساكنًا لم يهج؛ كان لا شك أنه بالصفة التي وصفت».
وبنحوه قال ابنُ عطية (٧/ ٥٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>