للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمل صالح، فتَفْقِدهم فتبكي عليهم (١). (١٣/ ٢٧٣)

٧٠٠٣٠ - عن شُرَيْح بن عبيد الحضرمي مرسلًا، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا، ألا لا غُربة على مؤمن، ما مات مؤمن في غُربة غابتْ عنه فيها بواكيه، إلا بَكتْ عليه السماء والأرض». ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ وما كانُوا مُنْظَرِين}. ثم قال: «إنهما لا يبكيان على كافر» (٢). (١٣/ ٢٧٥)

٧٠٠٣١ - عن علي بن أبي طالب -من طريق المسيَّب بن رافع- قال: إنّ المؤمن إذا مات بكى عليه مُصلّاه مِن الأرض، ومَصْعَد عمله من السماء. ثم تلا: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ} (٣). (١٣/ ٢٧٦)

٧٠٠٣٢ - عن عباد بن عبد الله، قال: سأل رجل عليًّا: هل تبكي السماءُ والأرضُ على أحد؟ فقال: إنه ليس من عبد إلا له مُصلًّى في الأرض، ومَصْعَد عمله في السماء، وإنّ آل فرعون لم يكن لهم عملٌ صالحٌ في الأرض، ولا مَصْعَدٌ في السماء (٤). (١٣/ ٢٧٦)

٧٠٠٣٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ} الآية، قال: ذلك أنّه ليس على الأرض مؤمن يموت إلا بكى عليه ما كان يصلّي فيه مِن المساجد حين يَفْقده، وإلا بكى عليه من السماء الموضع الذي كان يُرفع منه كلامه، فذلك قوله لأهل معصيته: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ وما كانُوا مُنْظَرِين}؛ لأنهما يبكيان على أولياء الله (٥). (ز)

٧٠٠٣٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبير- أنه سُئل عن قوله: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ} هل تبكي السماء والأرض على أحد؟ قال: نعم، إنه ليس أحد مِن الخلائق إلا له باب في السماء، منه ينزل رزْقه، وفيه يصعد عمله، فإذا


(١) أخرجه أبو يعلى ٧/ ١٦٠ (٤١٣٣).
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٠٥ (١١٣٣٢): «وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/ ٢٦٨ - ٢٦٩ (٥٨١٦): «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف يزيد الرّقاشي، وموسى بن عبيدة الربذي». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٥/ ٢١٢ (٣٧١٣): «هذا إسناد ضعيف».
(٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٤٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا مرسلًا.
(٣) أخرجه ابن المبارك (٣٣٦). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي الدنيا.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٢٤٠ - .
(٥) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٤٣ - ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>