للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مات المؤمن فأُغلق بابه في السماء؛ فقَدَه، فبكى عليه، وإذا فقَدَه مصلاه من الأرض التي كان يصلّي فيها ويذكر الله فيها بكتْ عليه، وإنّ قوم فرعون لم يكن لهم في الأرض آثار صالحة، ولم يكن يصعد إلى الله منهم خير، فلم تبكِ عليهم السماء والأرض (١). (١٣/ ٣٧٣)

٧٠٠٣٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: إنّ الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحًا. ثم قرأ: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ} (٢). (١٣/ ٢٧٦)

٧٠٠٣٦ - عن أنس بن مالك -من طريق يزيد الرّقّاشي- قال: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ}، للمؤمن بابان في السماء؛ أحدهما يصعد منه عمله، والآخر ينزل منه رزْقه، فإذا مات بَكَيا عليه (٣). (ز)

٧٠٠٣٧ - عن سعيد بن جُبير، {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ}، قال: لم تبكِ عليهم السماءِ؛ لأنهم لم يكونوا يُرفع لهم فيها عمل صالح، ولم تبكِ عليهم الأرض؛ لأنهم لم يكونوا يعملون فيها بعملٍ صالح (٤). (١٣/ ٢٧٥)

٧٠٠٣٨ - عن سعيد بن جُبير -من طريق قتادة- أنه كان يقول: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ} إنّ بقاع الأرض التي كان يصعد عمله منها إلى السماء تبكي عليه بعد موته. يعني المؤمن (٥). (ز)

٧٠٠٣٩ - عن سعيد بن جُبير -من طريق المنهال بن عمرو- في قوله: {فما بكت عليهم السماء والأرض}، قال: يبكي على المؤمن من الأرض مُصلّاه، ويبكي عليه من السماء مَصْعَد عمله (٦). (ز)

٧٠٠٤٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ}، قال: ما مات مؤمن إلا بكتْ عليه السماء والأرض أربعين صباحًا. فقيل له: تبكي؟! قال: تعجب! وما للأرض لا تبكي على عبدٍ كان يعمُرها بالركوع


(١) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٤٢، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٢٨٨). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن المبارك (٣٣٨)، والحاكم ٢/ ٤٤٩، والبيهقي في الشعب (٣٢٩٠). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا.
(٣) أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٢٠٣ - ٢٠٤ - .
(٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٤٣.
(٦) أخرجه الفراء في معاني القرآن ٢/ ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>