للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٥٣٥ - قال ابن جريج: وقال آخرون: في عبد الرحمن بن أبي بكر (١). (ز)

٧٠٥٣٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خُصيْف - في قوله: {والذي قال لوالديه أفّ لكما} الآية، قال: نزلتْ في عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان أبو بكر وامرأته يَعرِضان عليه الإسلام، فيقول: أفّ لكما (٢). (ز)

٧٠٥٣٧ - عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله: {والَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أتَعِدانِنِي أنْ أُخْرَجَ}، قال: هو الكافر، الفاجر، العاقّ لوالديه، المكذِّب بالبعث (٣). (ز)

٧٠٥٣٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ثم نَعَت عبدَ سوء عاقًّا لوالديه فاجرًا، فقال: {والَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما} إلى قوله: {أساطِيرُ الأَوَّلِينَ} (٤) [٥٩٨٠]. (ز)

٧٠٥٣٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {أتَعِدانِنِي أنْ أُخْرَجَ}، قال: يعني: البعْث بعد الموت (٥). (١٣/ ٣٢٩)


[٥٩٨٠] على هذا القول الذي قاله الحسن، وقتادة، فالآية عامة كالتي قبلها، وهو ما ذكره ابنُ عطية (٧/ ٦٢١)، ثم قال: «ويشبه أن لها سببًا من رجل قال ذلك لأبويه. فلمّا فرغ من ذكر الموفق عقّب بذكر هذا العاق».
ورجَّح (٧/ ٦٢٢) العموم، وانتقد القول بنزولها في ابن أبي بكر مستندًا للسياق، فقال: «والأصوب أن تكون عامة في أهل هذه الصفات، ولم يقصد بها عبد الرحمن ولا غيره من المؤمنين، والدليل القاطع على ذلك قوله: {أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ القَوْلُ فِي أُمَمٍ}، وكان عبد الرحمن? من أفضل الصحابة، ومن الأبطال، وممن له في الإسلام غَناءٌ، ويكفيه مقامه مع مروان يوم اليمامة وغيره».
وبنحوه قال ابنُ كثير (١٣/ ١٨).
ثم قال ابنُ عطية (٧/ ٦٢٣): «وظاهر ألفاظ هذه الآية أنها نزلت في مُشار إليه قال وقيل له، فنعى الله أقواله تحذيرًا مِن الوقوع في مثلها».

<<  <  ج: ص:  >  >>