للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا}» (١). (٢/ ١٨)

٤٢٢٦ - عن جابر بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أنا وأمتي يوم القيامة على كَوْمٍ مُشْرِفِين على الخلائق، ما من الناس أحد إلا ودَّ أنّه مِنّا، وما من نبي كذَّبه قومه إلا ونحن نشهد أنه بلَّغ رسالة ربه» (٢). (٢/ ١٨)

٤٢٢٧ - عن جابر، قال: شَهِد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جنازة في بني سلمة، وكنتُ إلى جانبه، فقال بعضهم: والله، يا رسول الله، لَنِعْمَ المرءُ كان، لقد كان عفيفًا مسلمًا، وكان. وأَثْنَوْا عليه خيرًا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنت الذي تقول؟». فقال: يا رسول الله، ذلك الذي بَدا لنا، والله أعلم بالسرائر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وجَبَتْ». قال: وكُنّا معه في جنازة رجل من بني حارثة، أو من بني عبد الأشهل، فقال رجل: بِئْسَ المرءُ ما عَلِمْنا، إن كان لَفَظًا غليظًا، إن كان. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنت الذي تقول؟». فقال: يا رسول الله، الله أعلم بالسرائر، فأمّا الذي بدا لنا مِنه فذاك. فقال: «وجَبَتْ». ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس} (٣). (٢/ ١٩)

٤٢٢٨ - عن أنس، قال: مَرُّوا بجنازة، فأُثْنِي عليها خيرًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وجَبَتْ، وجَبَتْ، وجَبَتْ». ومُرّ بجنازة، فأُثْنِي عليها شرًّا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وجَبَتْ، وجَبَتْ، وجَبَتْ». فسأله عمر، فقال: «مَن أثْنَيْتُم عليه خيرًا وجَبَتْ له الجنة، ومَن أثْنَيْتُمْ عليه شرًّا وجَبَتْ له النار؛ أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض». زاد الحكيم الترمذي: ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} (٤). (٢/ ١٩)


(١) أخرجه أحمد ١٨/ ١١٢ - ١١٣ (١١٥٥٨) واللفظ له، وابن ماجه ٥/ ٣٤٧ (٤٢٨٤).
قال الألباني في الصحيحة ٥/ ٥٧٧ (٢٤٤٨): «إسناد صحيح، على شرط الشيخين».
(٢) أخرجه الحربي في غريب الحديث ٢/ ٤٨٢، وابن جرير ٢/ ٦٣١، وابن مردويه وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ١/ ٤٥٥ - ، من طريق المغيرة بن عيينة -أو عتيبة- بن النهاس، حدّثني مكاتب لنا، عن جابر به.
والإسناد ضعيف؛ لجهالة الراوي عن جابر.
(٣) أخرجه الحاكم ٢/ ٢٩٤ (٣٠٦١)، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١/ ٤٥٦ - من طريق مصعب بن ثابت، عن محمد بن كعب القرظي، عن جابر به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، إنما اتفقا على «وجبت» فقط». وقال الذهبي في التلخيص: «مصعب ليس بالقوي».
(٤) أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/ ٣٥١. وأخرجه البخاري ٢/ ٩٧ (١٣٦٧)، ٣/ ١٦٩ (٢٦٤٢)، ومسلم ٢/ ٦٥٥ - ٦٥٦ (٩٤٩) واللفظ له، وهو فيهما دون ذكر الآية. وأخرج الجملة الأخيرة منه الكلاباذي في معاني الأخبار ص ٣٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>