للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٧٥٧ - عن أبي بَرزة الأسلميّ، قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه، لا تتّبعوا عورات المسلمين؛ فإنّه مَن اتّبع عورات المسلمين فضَحه الله في قعْر بيته» (١). (١٣/ ٥٧٠)

٧١٧٥٨ - عن البَراء بن عازب، قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أسمَع العَواتق في الخُدُور ينادي بأعلى صوته: «يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يَخْلُص الإيمان إلى قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتّبعوا عوراتهم؛ فإنه مَن تتبّع عورة أخيه المسلم تتبّع الله عورته، ومن تتبّع الله عورته يفضحه في جوف بيته» (٢). (١٣/ ٥٧١)

٧١٧٥٩ - عن عبد الرحمن بن عوف -من طريق المِسْوَر بن مَخْرَمَة-: أنّه حرس مع عمر بن الخطاب ليلةً المدينة، فبينما هم يمشون شبَّ لهم سراج في بيت، فانطلَقوا يَؤُمُّونه، فلما دَنَوا منه إذا بابٌ مُجافٍ على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولَغط، فقال عمر -وأخذ بيد عبد الرحمن بن عوف-: أتدري بيت مَن هذا؟ قال: هذا بيت ربيعة بن أُمَيّة بن خلف، وهم الآن شَرْبٌ (٣)، فما ترى؟ قال: أرى أن قد أتينا ما نهى الله عنه؛ قال الله: {ولا تَجَسَّسُوا}، فقد تجسَّسنا. فانصرف عمر عنهم، وتركهم (٤). (١٣/ ٥٦٩)

٧١٧٦٠ - عن أبي قلابة -من طريق معمر-: أنّ عمر بن الخطاب حُدّث أن أبا مِحْجَنٍ الثَّقفيّ شرب الخمر في بيته هو وأصحابه، فانطلَق عمر حتى دخل عليه، فإذا ليس عنده إلا رجل واحد، فقال له أبو مِحْجَن: يا أمير المؤمنين، إنّ هذا لا يحلّ لك؛ قد نهاك اللهُ عن التجسس. فقال عمر: ما يقول هذا؟ فقال زيد بن ثابت


(١) أخرجه أحمد ٣٣/ ٢٠ (١٩٧٧٦)، ٣٣/ ٤٠ (١٩٨٠١)، وأبو داود ٧/ ٢٤١ - ٢٤٢ (٤٨٨٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص ٦٦١: «أخرجه أبو داود بإسناد جيد».
(٢) أخرجه الروياني في مسنده ١/ ٢١٩ (٣٠٥) واللفظ له، وأبو يعلى في مسنده ٣/ ٢٣٧ (١٦٧٥). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ١٦٩ (٣٥٢٩): «رواه أبو يعلى بإسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٩٣ (١٣١٤١): «رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/ ٧٤ (٥٣٧١) عن إسناد أبي يعلى: «هذا إسناد ثقات».
(٣) الشَّرْب: الجماعة يشربون الخمر. النهاية (شرب).
(٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٣٢ - ٢٣٣. وعزاه السيوطي إلى الخرائطي في مكارم الأخلاق، وعَبد بن حُمَيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>