للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢١٧٩ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تحاجتّ الجنّة والنار، فقالت النار: أُوثِرتُ بالمتكبّرين والمتجبّرين. وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسَقَطهم؟ قال الله -تبارك وتعالى- للجنة: أنتِ رحمتي، أرحم بكِ مَن أشاء مِن عبادي. وقال للنار: إنما أنتِ عذابي، أُعذّب بك مَن أشاء من عبادي، ولكلّ واحدة منكما مِلؤها. فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فيها فتقول: قَطْ قَطْ. فهنالك تمتلئ، ويُزْوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله مِن خلقه أحدًا، وأما الجنة، فإنّ الله يُنشئ لها خلقًا» (١). (١٣/ ٦٤٠)

٧٢١٨٠ - عن أبي سعيد الخُدري، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «افتخرت الجنّة والنار، فقالت النار: يا ربّ، يَدخلني الجبابرة والمتكبّرون والملوك والأشراف. وقالت الجنّة: أي ربّ، يَدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين. فيقول الله للنار: أنتِ عذابي، أصيبُ بكِ مَن أشاء. وقال للجنّة: أنتِ رحمتي، وسِعتْ كلّ شيء، ولكلّ واحدة منكما مِلؤها. فيُلقى فيها أهلها، فتقول: هل من مزيد؟ ويُلقى فيها، وتقول: هل من مزيد؟ حتى يأتيها - عز وجل -، فيضع قدمه عليها، فتُزْوى، وتقول: قَدني، قَدني. وأما الجنّة فيبقى فيها ما شاء الله أن يبقى، فيُنشئ لها خلقًا ما يشاء» (٢). (١٣/ ٦٤٠)

٧٢١٨١ - عن حُذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ جهنَّم لَتسأل المزيدَ، حتى يضع - عز وجل - قدمَه فيها، فيَنزَوي بعضُها إلى بعض، وتقول: قَطْ قَطْ» (٣). (١٣/ ٦٤١)

٧٢١٨٢ - عن أُبَيّ بن كعب، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يُعرّفني اللهُ نفسَه يوم القيامة، فأسجد سجدة يرضى بها عنِّي، ثم أمدحه مِدحةً يرضى بها عنِّي، ثم يؤذن لي في الكلام، ثم تمرّ أُمّتي على الصراط، مضروب بين ظهراني جهنم، فيمُرّون أسرع مِن


(١) أخرجه البخاري ٦/ ١٣٨ - ١٣٩ (٤٨٥٠)، ومسلم ٤/ ٢١٨٧ (٢٨٤٦)، وابن جرير ٢١/ ٤٤٦، ٤٤٧، والثعلبي ٧/ ١٤، ٩/ ١٠٣.
(٢) أخرجه أحمد ١٧/ ١٦٣ - ١٦٤ (١١٠٩٩)، ١٨/ ٢٦٧ (١١٧٤٠)، وابن حبان ١٦/ ٤٩٢ (٧٤٥٤) مختصرًا.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١١٢ (١١٣٦٢): «في الصحيح بعضه محالًا على حديث أبي هريرة. رواه أحمد، ورجاله ثقات؛ لأنّ حماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/ ٢٧٢ - ٢٧٣ (٧٩٥٩): «رواه أبو يعلى ... وأصله في الصحيحين وغيرهما مِن حديث أبي هريرة». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/ ٤٣١: «وفيه عطاء بن السائب، وكان اختلط، وحماد بن سلمة روى عنه بعد الاختلاط أيضًا ... فمَن صحّح حديثه هذا بحجّة أنه مروي عنه قبل الاختلاط فقد وهم».
(٣) عزاه السيوطي إلى الطبراني في السنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>