للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطَّرْف والسّهم، وأسرع مِن أجود الخيل، حتى يخرج الرجل منها يحبو، وهي الأعمال، وجهنم تسأل المزيد، حتى يضع فيها قدمه، فيَنزَوي بعضُها إلى بعض، وتقول: قَطْ قَطْ» (١). (١٣/ ٦٤١)

٧٢١٨٣ - عن أُبَيّ بن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أول مَن يدعى يوم القيامة أنا، فأقوم فأُلبّي، ثم يُؤذن لي في السجود، فأسجد له سجدةً يرضى بها عني، ثم يأذن لي، فأرفع رأسي، فأدعو بدعاء يرضى به عني». فقلنا: يا رسول الله، كيف تعرف أُمّتك يوم القيامة؟ قال: «يقومون غُرًّا مُحجّلين مِن أثر الطهور، فيَرِدون عليَّ الحوض، ما بين عَدَن إلى عمان ببُصرى، أشدّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأطيب ريحًا مِن المسك، فيه مِن الآنية عدد نجوم السماء، مَن ورَده فشرب منه لم يظمأ بعده أبدًا، ومَن صُرف عنه لم يُرو بعده أبدًا، ثم يُعرض الناس على الصّراط، فيمرّ أوائلهم كالبرْق، ثم يمُرّون كالريح، ثم يمُرّون كالطَّرْف، ثم يمُرّون كأجاويد الخيل والرّكاب، وعلى كلّ حال، وهي الأعمال، والملائكة جانبي الصراط، يقولون: ربّ، سلِّم سلِّم. فسالمٌ ناجٍ، ومخدوشٌ ناجٍ، ومُرْتَبِكٌ (٢) في النار، وجهنم تقول: هل من مزيد. حتى يضع فيها ربّ العالمين ما شاء أن يضع، فتَنزوي وتنقبض، وتُغَرغِر كما تُغَرغِر المزادة الجديدة إذا مُلئتْ، وتقول: قَطْ قَطْ» (٣). (١٣/ ٦٤٢)

٧٢١٨٤ - أنّ الأوزاعي روى هذا الحديث عن حسّان بن عطية عن ابن عباس: حتى يضع الجبّار قِدمه -بكسر القاف (٤). (ز)

٧٢١٨٥ - عن وهْب بن مُنَبِّه، قال: إنّ الله -سبحانه- كان قد خلق قومًا قبل آدم، يقال لهم: القِدم، رؤوسهم كرؤوس الكلاب والذئاب، وسائر أعضائهم كأعضاء بني


(١) أخرجه أبو يعلى -كما في المطالب العالية ١٨/ ٥٦١ (٤٥٦٤) -، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ٣٦٢، وابن أبي عاصم في السنة ٢/ ٣٦٨ (٧٩٠) مختصرًا.
قال الألباني في الضعيفة ١٤/ ٢٤٨ (٦٦٠٢): «موضوع».
(٢) ارْتَبَكَ في الأمر: إذا وقع فيه ونَشِب ولم يَتَخَلَّص. لسان العرب (ربك).
(٣) أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ٢/ ٥٧ - ٥٨.
(٤) تفسير الثعلبي ٩/ ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>