للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووفْدي، أكلوا وشربوا وفَكِهوا وكُسوا وطُيّبوا، وعزّتي، لأتجلّين لهم حتى ينظروا إليّ. فذلك انتهاء العطاء، وفضْل المزيد، فتجلّى لهم الرّبّ، ثم قال: السلام عليكم عبادي، انظروا إلَيَّ، فقد رضيتُ عنكم. فتداعتْ قصور الجنّة وشجرها: سبحانك. أربع مرات، وخرّ القوم سُجّدًا، فناداهم الرّبّ: عبادي، ارفعوا رؤوسكم؛ فإنها ليست بدار عمل، ولا دار نَصب؛ إنما هي دار جزاء وثواب، وعزّتي، ما خلقتُها إلا من أجلكم، وما من ساعة ذكرتموني فيها في دار الدنيا إلا ذكرتُكم فوق عرشي (١) [٦١٥٨]. (١٣/ ٦٤٧)

٧٢٢٣١ - عن شَهْر بن حَوْشَب -من طريق جعفر بن سليمان، عن شيخ من أهل البصرة- قال: إنّ الرجل من أهل الجنّة ليتّكئ اتّكاءة واحدة قدْر سبعين سنة، يُحدّث بعض نسائه، ثم يلتفتُ الالتفاتة، فتناديه الأخرى: فِدانا لك، أما لنا فيك نصيب! فيقول: مَن أنتِ؟ فتقول: أنا مِن الذين قال الله: {فِيها ولَدَيْنا مَزِيدٌ}. قالوا: فيتحدّث معها، ثم يلتفت الالتفات، فتناديه الأخرى: أما إنّا لك، أما لنا فيك نصيب! فيقول: مَن أنتِ؟ فتقول: أنا من الذين قال الله: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ} [السجدة: ١٧] (٢). (ز)

٧٢٢٣٢ - عن محمد بن كعب القُرَظيّ، في قوله: {لَهُمْ ما يَشاءُونَ فِيها ولَدَيْنا مَزِيدٌ}، قال: لو أنّ أدنى أهل الجنّة لو نزل به أهل الجنّة كلّهم لأوسعهم طعامًا وشرابًا ومجلسًا وخَدمًا (٣). (١٣/ ٦٥١)

٧٢٢٣٣ - قال مقاتل بن سليمان: {لَهُمْ ما يَشاؤُونَ} مِن الخير فِيها، وذلك أنّ أهل الجنّة يزورون ربّهم على مقدار كلّ يوم جمعة في رمال المِسْك، فيقول: سَلوني. فيسألونه الرضا، فيقول: رضاي أُحلكم داري، وأُنيلكم كرامتي. ثم يقرّب إليهم ما


[٦١٥٨] ذكر ابن عطية (٨/ ٥٣) أن ابن جرير ذكر في تعيين المزيد أحاديث مطولة وأشياء ضعيفة، ثم استدرك بقوله: «لأن الله تعالى يقول: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم} [السجدة: ١٧] وهم يعينونها تكلفًا وتعسفًا».
وقال ابنُ كثير (٧/ ٣٨٥): «فيه غرائب كثيرة».

<<  <  ج: ص:  >  >>