للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَعْمُورِ}، قال: هو الكعبة البيت الحرام الذي هو معمور مِن الناس، يعمره الله تعالى كل سنة بستمائة ألف، فإن عجز الناس عن ذلك أتمَّه الله سبحانه وتقدس بالملائكة، وهو أول بيت وُضع للعبادة في الأرض (١). (ز)

٧٢٨٥٩ - عن الحسن البصري -من طريق هشام بن حسان- قال: البيت المعمور بِحِيال الكعبة، ما بينهما حرامٌ كلّه، وما تحته إلى الأرض السابعة حرامٌ كلّه (٢). (ز)

٧٢٨٦٠ - عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: رأيتُ ابنَ عامر قائمًا على باب البصريّين بمكة، فنظر إلى البيت، فقال: حبّذا بيت ربي ما أحسنه وأجمله، هذا -واللهِ- البيت المعمور (٣). (ز)

٧٢٨٦١ - قال قتادة بن دعامة: قال الله - عز وجل - لآدم: أُهبِطُ معك بيتي، يُطاف حوله كما يُطاف حول عرشي. فحجّه آدم وما بعده من المؤمنين، فلما كان زمان الطوفان رفعه الله وطهّره مِن أن تصيبه عقوبة أهل الأرض؛ فصار معمور السماء، فتتبّع إبراهيمُ الأساس، فبناه على أساسٍ قديم كان قبله (٤). (ز)

٧٢٨٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: {والبَيْتِ المَعْمُورِ} واسمه: الضُّراح، وهو في السماء الخامسة، ويقال: في سماء الدنيا، حِيال الكعبة في العَرض والموضع، غير أنّ طوله كما بين السماء والأرض، وعمارته أنه يدخله كلّ يوم سبعون ألف مَلَك يُصلُّون فيه -يقال لهم: الجن، ومنهم كان إبليس، وهم حيٌّ من الملائكة- لم يدخلوه قطّ، ولا يعودون فيه إلى يوم القيامة، ثم ينزلون إلى البيت الحرام، فيطوفون به، ويُصلُّون فيه، ثم يصعدون إلى السماء، فلا يهبطون إليه أبدًا (٥). (ز)

٧٢٨٦٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {والبَيْتِ المَعْمُورِ}، قال: بيت الله الذي في السماء. وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ بيت الله في السماء لَيدخله كلُّ يومٍ طلعت شمسُه سبعون ألف مَلَك، ثم لا يعودون


(١) أخرجه الثعلبي ٩/ ١٢٤.
(٢) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٢٩٣ - ٢٩٤ - .
(٣) أخرجه إسحاق البستي ص ٤٤١.
(٤) أخرجه إسحاق البستي ص ٤٣٩.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>