للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٩٤٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- قال: إنّ الله لَيرفع ذُرّية المؤمن معه في درجته في الجنة وإن كانوا دونه في العمل؛ لتَقَرّ بهم عينه. ثم قرأ: {والَّذِينَ آمَنُوا واتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ} الآية (١) [٦٢٤٦]. (١٣/ ٧٠٢)

٧٢٩٤٤ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {والَّذِينَ آمَنُوا واتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ} الآية، قال: هم ذُرّية المؤمن يموتون على الإيمان، فإن كانت منازل آبائهم أرفع من منازلهم أُلحقوا بآبائهم، ولم يُنقَصوا من أعمالهم التي عملوا شيئًا (٢). (١٣/ ٧٠٤)

٧٢٩٤٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: «والَّذِينَ آمَنُوا وأَتْبَعْناهُمْ ذُرِّياتِهِم بِإيمانٍ ألْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّياتِهِمْ»، يقول: الذين أدرك ذُرّيتهم الإيمان، فعملوا بطاعتي، ألْحقتُهم بإيمانهم إلى الجنة، وأولادهم الصغار نُلحِقهم بهم (٣). (ز)

٧٢٩٤٦ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- «وأَتْبَعْناهُمْ ذُرِّيّاتِهُم بِإيمانٍ»، قال: بإيمان الآباء (٤). (ز)

٧٢٩٤٧ - عن سعيد بن جُبَير -من طريق داود- أنّه قال في قول الله: «ألْحَقْنا بهم


[٦٢٤٦] علَّق ابنُ عطية (٨/ ٩٢) على هذا القول الذي قاله ابن عباس من طريق سعيد بن جُبَير، بقوله: «وكذلك وردت أحاديث تقتضي أنّ الله تعالى يرحم الآباء رعيًا للأبناء الصالحين». ثم قال: «وذهب بعض الناس إلى إخراج هذا المعنى من هذه الآية، وذلك لا يترتب إلا بأن يجعل اسم الذرية بمثابة نوعهم على نحو قوله تعالى: {أنّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الفُلْكِ المَشْحُونِ} [يس: ٤١]، وفي هذا نظر».
وعلَّق ابنُ القيم (٣/ ٦٠) على هذا القول بقوله: «وعلى هذا فيكون المعنى: أنّ الله سبحانه يجمع ذُرّية المؤمن إليه إذا أتوا من الإيمان بمثل إيمانه؛ إذ هذا حقيقة التبعية، وإن كانوا دونه في الإيمان رفعهم الله إلى درجته إقرارًا لعينه وتكميلًا لنعيمه، وهذا كما أن زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - معه في الدرجة تبعًا، وإن لم يبلغوا تلك الدرجة بأعمالهنّ».

<<  <  ج: ص:  >  >>