للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٣١٩٠ - عن هبّار بن الأسود -من طريق عُروة- قال: كان أبو لهب وابنه عُتبة قد تجهّزا إلى الشام، وتجهّزتُ معهما، فقال ابن أبي لهب: واللهِ، لَأنطلِقنّ إلى محمد، فلَأوذينّه في ربّه. فانطلَق حتى أتاه، فقال: يا محمد، هو يكفر بالذي دنا فتدلّى، فكان قاب قوسين أو أدنى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم، ابعث عليه كلبًا من كلابك» (١). (١٤/ ٩)

٧٣١٩١ - عن مسروق، قال: قلتُ لعائشة: ما قوله: {ثُمَّ دَنا فَتَدَلّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنى فَأَوْحى إلى عَبْدِهِ ما أوْحى}؟ فقالت: إنّما ذاك جبريل، كان يأتيه في صورة الرجال، وإنّه أتاه في هذه المرة في صورته، فسدّ أُفق السماء (٢). (ز)

٧٣١٩٢ - عن عائشة -من طريق عروة- قالت: كان أول شأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنّه رأى في منامه جبريل بأَجْياد (٣)، ثم خرج لبعض حاجته، فصرخ به جبريل: يا محمد، يا محمد. فنظر يمينًا وشمالًا فلم ير شيئًا، ثلاثًا، ثم رفع بصره، فإذا هو ثاني إحدى رجليه على الأخرى على أُفق السماء، فقال: يا محمد، جبريل، جبريل. يُسكِّنه، فهرب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل في الناس، فنظر فلم ير شيئًا، ثم خرج من الناس، فنظر فرآه، فذلك قول الله: {والنَّجْمِ إذا هَوى} إلى قوله: {ثُمَّ دَنا فَتَدَلّى}، يعني: جبريل إلى محمد (٤). (١٤/ ١٥)

٧٣١٩٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: {ثُمَّ دَنا فَتَدَلّى}، قال: هو محمد - صلى الله عليه وسلم -، دنا فتدلى إلى ربه - عز وجل - (٥). (١٤/ ١٥)

٧٣١٩٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي سلمة- في قوله: {ثُمَّ دَنا}، قال:


(١) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ص ٤٥٤ - ٤٥٥ (٣٨٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٨/ ٣٠١ - ٣٠٢ كلاهما مطولًا، من طريق محمد بن حميد، عن سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن عثمان بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن هبار بن الأسود به.
وسنده ضعيف؛ فيه محمد بن حميد الرازي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٨٣٤): «حافظ ضعيف».
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ١٨.
(٣) أجياد وجياد: موضع بمكة يلي الصفا. معجم البلدان ١/ ١٣٨، ٢/ ١٦٩. كان الاسم يطلق على شعبين كبيرين من شعاب مكة، وقد أصبحا اليوم مأهولين بأحياء عديدة مِن أحياء مكة، أشهرها: حي جِياد، والمَصافي. معالم مكة التاريخية والأثرية لعاتق البلادي ص ١٤.
(٤) أخرجه ابن جرير بنحوه ٢٢/ ١٧ - ١٨، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٤٢٢، ٤٢٣ - ، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٣٦٨.
(٥) أخرجه الطبراني (١١٣٢٨). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>