للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٢٨٤ - عن أبي الدّرداء -من طريق أُمّ الدرداء- في قول الله: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}، قال: يكشف كربًا، ويُجيب داعيًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين (١). (١٤/ ١٢٠)

٧٤٢٨٥ - قال عبد الله بن مسعود -من طريق عبد الله بن مُكرز-: إنّ ربكم تعالى ليس عنده ليل ولا نهار، نور السماوات والأرض مِن نور وجهه، وإنّ مقدار كلّ يوم مِن أيامكم عنده اثنتي عشرة ساعة، فتُعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار اليوم، فينظر فيها ثلاث ساعات، فيَطّلع فيها على ما يكره، فيُغضبه ذلك، وأول مَن يَعلَم غَضَبه حمَلة العرش يحمدونه، يثقُل عليهم، فتسبّحه حمَلة العرش وسُرادقات العرش والملائكة المُقرّبون وسائر الملائكة، ثم ينفخ جبريل - صلى الله عليه وسلم - بالقَرن، فلا يبقى شيءٌ إلا سمع صوته، فيُسبّحون الرحمن - عز وجل - ثلاث ساعات، حتى يمتلئ الرحمن رحمة، فتلك ست ساعات، ثم يُؤتى بالأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات، فذلك قوله في كتابه: {يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ أوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرانًا وإناثًا ويَجْعَلُ مَن يَشاءُ عَقِيمًا إنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [الشورى: ٥٠] فتلك تسع ساعات، ثم يُؤتى بالأرزاق فينظر فيها ثلاث ساعات، قوله في كتابه: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشاءُ ويَقْدِرُ} [الرعد: ٢٦]، {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قال: هذا من شأنكم وشأن ربكم (٢). (ز)

٧٤٢٨٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّماواتِ والأَرْضِ}: يعني: مسألة عباده إيّاه الرِّزق والموت والحياة، كلّ يوم هو في ذلك (٣). (١٤/ ١١٩)

٧٤٢٨٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- قال: إنّ مما خلَق الله لوحًا محفوظًا من دُرّة بيضاء، دفّتاه من ياقوتة حمراء، قلمه نور، وكتابه نور، عَرضه ما بين السماء والأرض، يَنظر فيه كلّ يوم ثلاثمائة وستين نظرة، يخْلُق في كلّ نظرة، ويرزق، ويُحيي ويُميت، ويُعزّ ويُذلّ، ويَغُلّ ويَفُكّ، ويفعل ما يشاء، فذلك قوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (٤). (١٤/ ١٢١)


(١) أخرجه البيهقي (١١٠٢).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٩/ ١٧٩ (٨٨٨٦).
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٢١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٦٣ - ٢٦٤، وابن جرير ٢٢/ ٢١٥ دون قوله: ويغل ويفك، والطبراني (١٠٦٠٥)، وأبو الشيخ في العظمة (١٦٠)، والحاكم ٢/ ٤٧٤، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٥٢، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٢٨). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>