للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٦٢ - عن عائشة، قالت: أقْبَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد لَدَغَتْه شوكةٌ في إبهامه، فجعل يسترجع منها، ويمسحها، فلما سَمِعْتُ استرجاعه دنوتُ منه، فنظرت، فإذا أثر حقير، فضحكتُ، فقلتُ: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أكُلُّ هذا الاسترجاع من أجل هذه الشوكة؟! فتبسّم، ثم ضرب على مَنكِبِي، فقال: «يا عائشة، إنّ الله - عز وجل - إذا أراد أن يجعل الصغير كبيرًا جعله، وإذا أراد أن يجعل الكبير صغيرًا جعله» (١). (٢/ ٨٠)

٤٥٦٣ - عن عون بن عبد الله، قال: كان ابن مسعود يمشي، فانقطع شِسْعه، فاسترجع، فقيل: تسترجع على مثل هذا؟! قال: مصيبة (٢). (٢/ ٧٨)

٤٥٦٤ - عن عبد الله بن عمرو -من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه- قال: أربع مَن كُنَّ فيه بَنى الله له بيتًا في الجنة: من كان عصمة أمره لا إله إلا الله، وإذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون. وإذا أُعْطِي شيئًا قال: الحمد لله. وإذا أذنَب ذنبًا قال: أستغفر الله (٣). (٢/ ٧٤)

٤٥٦٥ - عن كعب، قال: ما من رجل تصيبه مصيبة، فيذكرها بعد أربعين سنة، فيَسْتَرْجِع؛ إلا أجرى الله له أجرها تلك الساعة كما أنه لو اسْتَرْجَع يوم أصيب (٤). (٢/ ٧٦)

٤٥٦٦ - عن سَوّار بن داود: أنّ سعيد بن المسيب جاء وقد فاتته الصلاة في الجماعة، فاسترجع، حتى سُمِعَ صوتُه خارجًا من المسجد (٥). (٢/ ٨٠)

٤٥٦٧ - عن الحسن البصري، قال: إذا فاتتك صلاة في جماعة فاسْتَرْجِع؛ فإنها مصيبة (٦). (٢/ ٨٠)

٤٥٦٨ - عن سعيد بن جبير -من طريق سفيان العُصْفُرِي- قال: لقد أُعْطِيَت هذه الأمة عند المصيبة ما لم تُعْطَ الأنبياء قبلها: {إنّا لِلَّهِ وإنّا إلَيْهِ راجِعُونَ}، ولو أُعْطِيَتْه الأنبياء لأُعْطِيها يعقوب إذ قال: {يا أسفى على يوسف} [يوسف: ٨٤] (٧). (٢/ ٧٣)


(١) عزاه السيوطي إلى الدَّيْلَمِي.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ١٠٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في الشكر (٢٠٥)، والبيهقي (٩٦٩٢).
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.
(٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٧) أخرجه ابن جرير ٢/ ٧٠٨، وابن أبي حاتم ١/ ٢٦٥ واللفظ له، والبيهقي في شعب الإيمان (٩٦٩١). وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد، بلفظ: لقد أعطيت هذه الأمة عند المصيبة شيئًا لم تُعْطَه الأنبياء من قبلهم، ولو أعطيها الأنبياء لأعطيها يعقوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>