للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: «ليس ذاك، ولكنّ المؤمن إذا حَضره الموت بُشِّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحبّ إليه مما أمامه، وأَحَبّ لقاء الله، وأَحَبّ اللهُ لقاءَه، وإنّ الكافر إذا حُضر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكرَه إليه مما أمامه، وكره لقاءَ الله، وكره اللهُ لقاءه» (١). (١٤/ ٢٤٥)

٧٥٤٩١ - عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من ميت يموت إلا وهو يعرف غاسله، ويُناشِد حامله -إن كان بُشّر برَوح وريحان وجنة نعيم- أن يُعجّله، وإن كان بُشِّر بنُزلٍ من حميم وتصلية جحيم أن يَحْبِسه» (٢). (١٤/ ٢٤٦)

٧٥٤٩٢ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الميت تَحضُره الملائكة؛ فإذا كان الرجل الصالح قالوا: اخرُجي، أيّتها النفس الطّيّبة كانت في الجسد الطّيّب، اخرُجي حميدةً، وأَبْشري بروح وريحان وربّ غير غضبان. فيقال لها ذلك حتى تَخْرج، فيُصعَد بها إلى السماء، فيُستفتَح لها؛ فيقال: مَن هذا؟ فيقولون: فلان. فيقال: مرحبًا بالنفس الطّيّبة كانت في الجسد الطّيّب، ادخُلي حميدة، وأَبْشري برَوح وريحان وربٍّ غير غضبان. فيُقال لها ذلك حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله -تبارك وتعالى-، وإذا كان الرجل السّوء قالوا: اخرُجي، أيّتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، اخرُجي ذميمةً، وأَبْشِري بحميمٍ وغسّاق، وآخر مِن شَكْله أزواج، فيقولون ذلك له حتى تَخْرج، ثم يُعرج بها إلى السماء، فيُستفتَح لها، فيُقال: مَن هذا؟ فيقولون: فلان. فيقال: لا مرحبًا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمةً، فإنّه لن يُفتَح لك. فتُرمى مِن السماء إلى الأرض، ثم تصير في القبر» (٣). (ز)

٧٥٤٩٣ - عن تميم الدّاريّ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يقول اللهُ لِمَلك الموت: انطلِق


(١) أخرجه البخاري ٨/ ١٠٦ (٦٥٠٧) واللفظ له، ومسلم ٤/ ٢٠٦٥ (٢٦٨٣).
(٢) أخرجه ابن البراء في كتاب الروضة -كما في أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور لابن رجب ص ٤٥ - . وأورده الديلمي في الفردوس ٤/ ٣١ - ٣٢ (٦٠٩٨). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال ابن رجب: «خرّج ابن البراء في كتاب الروضة من حديث عمرو بن شمر -وهو ضعيف جدًّا- عن جابر الجعفي، عن تميم بن حَذْلم، عن ابن عباس ... ». وقال السفيري في شرح البخاري ٢/ ٧٥: «أخرجه أبو الحسن بن البراغي عن ابن عباس بسند ضعيف».
(٣) أخرجه أحمد ١٤/ ٣٧٧ - ٣٧٨ (٨٧٦٩)، ٤٢/ ١٤ - ١٥ (٢٥٠٩٠)، وابن ماجه ٥/ ٣٢٩ - ٣٣٠ (٤٢٦٢)، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٣٤٥ - ٣٤٦ - ، وابن جرير ١٠/ ١٨٥ - ١٨٦.
قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٢٦٨ عن رواية أحمد: «هذا حديث غريب». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/ ٢٥٠ (٤٢٥١): «هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات».

<<  <  ج: ص:  >  >>