للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهَنة، ما أدري أيُحلهنّ أم لا؟ قال أبو سفيان: ما أصبتِ مِن شيء مضى أو قد بقي فهو لكِ حلال. فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعرَفها، فدعاها، فأتتْه، فأخذتْ بيده، فعاذتْ به، فقال: «أنتِ هند؟». فقالتْ: عفا الله عما سلف. فصَرف عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١). (١٤/ ٤١٧)

٧٦٥١١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- قوله: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا جاءَكُمُ المُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ} إلى قوله: {عَلِيمٌ حَكِيمٌ}: كان امتحانهنّ أن يشهدنَ أن لا إله إلا الله، وأنّ محمدًا عبده ورسوله (٢). (ز)

٧٦٥١٢ - عن محمد بن شهاب الزُّهريّ، قال: دخلتُ على عُروة بن الزّبير وهو يكتب كتابًا إلى ابن أبي هُنَيد صاحب الوليد بن عبد الملك، وكتب إليه يسأله عن قول الله - عز وجل -: {إذا جاءَكُمُ المُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ} إلى قوله: {واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، وكتب إليه عُروة بن الزّبير: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان صالَح قريشًا عام الحُدَيبية على أن يَردّ عليهم مَن جاء بغير إذن وليّه، فلما هاجر النساءُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإلى الإسلام أبى الله أن يُردَدْنَ إلى المشركين، إذا هنّ امتُحِنّ محنة الإسلام، فعرفوا أنهنّ إنما جئنَ رغبة فيه (٣). (ز)

٧٦٥١٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إذا جاءَكُمُ المُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فامْتَحِنُوهُنَّ}، قال: سَلوهنّ ما جاء بهنّ؟ فإن كان جاء بهنّ غضبٌ على أزواجهنّ أو غِيرة أو سَخط، ولم يُؤمِنّ فأرجِعوهنّ إلى أزواجهنّ، وإن كُنّ مؤمنات بالله فأَمسِكوهنّ، وآتوهنّ أجورهنّ من صَدُقاتهنّ، وانكحوهنّ إن شئتم، وأَصدِقوهنّ (٤). (١٤/ ٤١٦)


(١) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٥٩٦ بنحوه، من طريق العَوفيّين، عن ابن عباس به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٩٩: «أثر غريب، وفي بعضه نكارة». وإسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٥٧٧.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٥٧٩، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٧٠/ ٢١٩ وزاد: فزعمت أنها جاءت راغبة فيه، وأمر أن يردّ صَدُقاتهنّ إليهم إذا حبسوا عنهم، وأن يردّوا عليهم مثل الذي يُرد عليهم إن فعلوا، فقال: {واسألوا ما أنفقتم} وصبحها أخواها من الغد، فطلباها، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يردّها إليهما، فرجعا إلى مكة، فأخبرا قريشًا، فلم يبعثوا في ذلك أحدًا، ورضوا بأن يحبس النساء".
(٤) تفسير مجاهد ص ٦٥٥، وأخرجه الفريابي -كما في التغليق ٤/ ٣٣٨، وفتح الباري ٨/ ٦٣٢ - ، وعبد بن حميد -كما في التغليق ٤/ ٣٣٨ - ، وابن جرير ٢٢/ ٥٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>