للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قائِمًا} (١). (ز)

٧٦٩٢٩ - عن جابر بن عبد الله -من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه-: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يَخطب الناس يوم الجُمُعة، فإذا كان نِكاحٌ لَعِب أهلُه وعزَفوا، ومرُّوا باللهو على المسجد، وإذا نزل بالبطحاء جَلَبٌ (٢) قال: وكانت البطحاء مجلسًا بفناء المسجد الذي يلي بَقيع الغَرقَد، وكانت الأعراب إذا جَلبوا الخيل والإبل والغنم وبضائع الأعراب نزلوا البطحاء، فإذا سَمع ذلك مَن يَقعد للخُطبة قاموا للهو والتجارة، وتركوه قائمًا، فعاتب الله المؤمنين لنبيّه - صلى الله عليه وسلم -، فقال: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا} (٣). (١٤/ ٤٨٥)

٧٦٩٣٠ - عن ابن وبْرة الكلبي -من طريق الليث-: أنّه قَدِمَ بتجارةٍ ورسولُ الله على المنبر يوم الجمعة يَخطب، فخرج إليه؛ فنزل القرآن: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ ومِنَ التِّجارَةِ واللَّهُ خَيْرُ الرّازِقِينَ} (٤). (ز)

٧٦٩٣١ - عن مُرّة [الهمداني]-من طريق السُّدِّيّ- {إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ}، قال: جاء دِحية الكلبي بتجارة والنبي - صلى الله عليه وسلم - قائم في الصلاة يوم الجُمُعة، فتركوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخرجوا إليه؛ فنَزلت: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها وتَرَكُوكَ قائِمًا} حتى ختم السورة (٥). (ز)

٧٦٩٣٢ - قال مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-: كانوا يقومون إلى نَواضحهم، وإلى السّفر يَقدُمون؛ يَبتغون التجارة واللهو؛ فأنزل الله سبحانه: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا} (٦). (١٤/ ٤٨٥)

٧٦٩٣٣ - عن أبي مالك [غَزْوان الغفاري]-من طريق السُّدِّيّ- قال: قَدم دِحية بن خليفة بتجارة زَيت من الشام، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يَخطب يوم الجُمُعة، فلمّا رأَوه قاموا إليه بالبقيع، خَشُوا أن يُسبَقوا إليه. قال: فنَزَلَتْ: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها


(١) أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن ١/ ١٥٣ (٢٣٤)، وابن القيسراني في السماع ص ٧٢، وابن جرير ٢٢/ ٦٤٨. وأورده الثعلبي ٩/ ٣١٨.
إسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين.
(٢) الجلب: ما جلب من خيل وإبل ومتاع. لسان العرب (جلب).
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٦٤٨ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٤) أخرجه عبد الله بن وهب في تفسيره ٢/ ٦١ (١١٩) عن الليث مرسلًا. وأورده ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة ٢/ ٨٥٣.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٦٤٥.
(٦) تفسير مجاهد ص ٦٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>