للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتَرَكُوكَ قائِمًا} (١). (ز)

٧٦٩٣٤ - عن الحسن البصري -من طريق داود- قال: بَينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَخطب الناس يوم الجُمُعة أقبل شاءٌ، وشيءٌ مِن سَمْن، فجعل الناس يقومون إليه، حتى لم يَبق إلا قليل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو تتابعتم لَتأجّج الوادي نارًا» (٢). (١٤/ ٤٨٧)

٧٦٩٣٥ - عن الحسن البصري -من طريق معمر- قال: بينا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخطب يوم الجُمُعة إذ قَدِمت عِيرٌ المدينةَ، فانفَضُّوا إليها، وتركوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فلم يَبقَ معه إلا رهط، منهم أبو بكر، وعمر؛ فنَزلت هذه الآية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده، لو تتابعتم حتى لا يبقى معي أحد منكم لَسال بكم الوادي نارًا» (٣). (١٤/ ٤٨٦)

٧٦٩٣٦ - عن جعفر بن محمد، عن أبيه [محمد الباقر]، قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخطب يوم الجمعة، وكانت له سُوقٌ يقال لها: البطحاء، كانت بنو سُليم يَجلبون إليها الخيل والإبل والغنم والسّمن، فقدموا، فخرج إليهم الناس، وتركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان لهم لهوٌ إذا تزوّج أحدهم مِن الأنصار ضَربوا بالكَبَر؛ فعيّرهم الله تعالى بذلك، فقال: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} (٤). (ز)

٧٦٩٣٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكر لنا: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قام يوم الجُمُعة، فخَطبهم ووعظهم وذكّرهم، فقيل: جاءت عِير. فجعلوا يقومون حتى بَقيتْ عصابة منهم، فقال: «كم أنتم؟». فعدّوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلًا وامرأة، ثم قام الجُمُعة الثانية، فخَطبهم ووعظهم وذكّرهم، فقيل: جاءت عِير. فجعلوا يقومون حتى بَقيتْ عصابة منهم، فقال: «كم أنتم؟». فعدّوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلًا وامرأة، فقال: «والذي نفس محمد بيده، لو اتّبع آخرُكم أوَّلكم لالتهب الوادي عليكم نارًا». وأنزل الله فيها: {وإذا رَأَوْا تِجارَةً} الآية (٥). (١٤/ ٤٨٦)

٧٦٩٣٨ - قال قتادة بن دعامة -من طريق معمر-: لم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ إلا


(١) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٦٤٥.
(٢) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٣٠١٩).
قال البيهقي: «هكذا جاء مرسلًا».
(٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٩٢، وابن جرير ٢٢/ ٦٤٦ مختصرًا. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٣٩٢ - . وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(٤) أخرجه الشافعي في مسنده ٢/ ٣١.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٦٤٦ - ٦٤٧. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>