للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمِلتَها في مكان كذا وكذا، ساعة كذا وكذا، وقد قبلتُها منك. ثم يَسجد المؤمن، ثم يقول: يا ابن آدم، هذه سيئة عمِلتَها يوم كذا وكذا، وقد غَفرتُها لك. فيَسجد المؤمن، فيقول الخلْق: طُوبى لهذا العبد الذي لا يَرى في كتابه إلا الحسنات. مِن كثرة ما يَسجد، فإذا فَرغ قال: {هاؤُمُ اقْرَءُوا كِتابِيَهْ إنِّي ظَنَنْتُ أنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ} [الحاقة: ١٨ - ١٩] إني أيقنتُ (١). (ز)

٧٨٥٢٩ - عن كعب الأحبار -من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن، عن رجل من بني أسد- قال: ... يُدعى المؤمن، فيُعطى كتابه بيمينه، فيَنظر فيه، فحسناته بادياتٌ للناس، وهو يقرأ سيئاته لكي لا يقول: كانت لي حسنات فلم تُذكر. فأحبَّ الله أن يُريه عمله كلّه، حتى إذا استنفذ ما في الكتاب وجد في آخر ذلك كلّه أنه مغفور، وإنك من أهل الجنة، فعند ذلك يُقبِل إلى أصحابه، ثم يقول: {هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه}. ثم يُدعى الكافر، فيُعطى كتابه بشماله، ثم يُلفّ فيُجعل مِن وراء ظهره ويُلوى عُنُقه، فذلك قوله: {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره} [الانشقاق: ١٠] يَنظر في كتابه، فسيئاته بادياتٌ للناس، ويَنظر في حسناته، لكي لا يقول: أفأُثاب على السيئات؟! (٢). (ز)

٧٨٥٣٠ - عن أبي عثمان النَّهدي، قال: إنّ المؤمن لَيُعطى كتابه في سِترٍ مِن الله، فيَقرأ سيئاته، فيَتغيّر لونه، ثم يقرأ حسناته، فيَرجع إليه لونُه، ثم يَنظر فإذا سيئاته قد بُدِّلت حسنات، فعند ذلك يقول: {هاؤُمُ اقْرَءُوا كِتابِيَهْ} (٣). (١٤/ ٦٧٦)

٧٨٥٣١ - عن عبد الله بن عبد الله بن حَنظلة غَسيل الملائكة -من طريق موسى بن عبيدة- قال: إنّ الله يَقفُ عبدَه يوم القيامة، فيُبدي سيئاتِه في ظهر صحيفته، فيقول له: أنتَ عملتَ هذا؟ فيقول: نعم، أي ربِّ. فيقول له: إني لم أفضحك به، وإني قد غَفرتُ لك. فيقول عند ذلك: {هاؤُمُ اقْرَءُوا كِتابِيَهْ إنِّي ظَنَنْتُ أنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ} حين نجا من فضيحة يوم القيامة (٤). (١٤/ ٦٧٥)

٧٨٥٣٢ - عن عبد الرحمن بن شُريح، أنه سمع أشياخًا يقولون: إنّ العبد يُعطى يوم


(١) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٦٧٢ - .
(٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد ص ٥١٩.
(٣) أخرجه الخطيب ١٢/ ٢٥١. وعزاه السيوطي إلى ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٢٤١ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>