ورجَّح ابنُ عطية القول الثاني مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «وهذا ظاهر هذه الآية؛ لأنّ مَن يسير إلى النار فكيف يقول: هاؤم اقرؤوا كتابيه؟». [٦٧٦٧] ذكر ابنُ كثير (١٤/ ١١٧) أن عبد الرحمن بن زيد قال: معنى: {هاؤم اقرءوا كتابيه} أي: ها اقرؤوا كتابيه، و «ؤم» زائدة. ورجَّح أنها بمعنى: هاكم، فقال: «والظاهر أنها بمعنى: هاكم». ولم يذكر مستندًا. وذكر ابنُ عطية (٨/ ٣٩٢) أن البعض قال بأن أصل قوله: {هاؤم} هاؤموا، ثم نقله التخفيف والاستعمال. وأن آخرين قالوا بأن الميم ضمير الجماعة. وانتقد القولين بقوله: «وفي هذا كله نظر». ثم علَّق بقوله: «والمعنى على كل وجه: تعالوا، فهو استدعاء للفعل المأمور به».