للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدواب، يُقتصّ للشاة الجَمّاء من الشاة القَرْناء نَطحتها، فإذا فُرغ من القصاص بين الدواب قال لها: كوني ترابًا. قال: فعند ذلك يقول الكافر: {يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرابًا} (١). (ز)

٨١١٠٢ - عن مجاهد بن جبر، قال: يُقاد للمنقورة مِن الناقرة، والمركوضة مِن الراكضة، والجَلحاء مِن ذات القَرْنَيْن، والناس ينظرون، ثم يقول: كوني ترابًا؛ لا جنة، ولا نار. فذلك حين يقول الكافر: {يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرابًا} (٢). (١٥/ ٢١٦)

٨١١٠٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: لَمّا حُوسِب البهائم، ثم صيّرها الله ترابًا، فعند ذلك قال الكافر: {يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرابًا} (٣). (١٥/ ٢١٧)

٨١١٠٤ - عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فَضالة-: {ويقول الكافر يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرابًا} لأنه لا يُقدّم خيرًا، فيقول: {يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرابًا} فلا يكون ترابًا (٤). (ز)

٨١١٠٥ - عن يحيى بن جعدة، قال: إنّ أول خَلْق اللهِ يُحاسب يوم القيامة الدواب والهوام، حتى يُقضى بينهما، حتى لا يَذهب شيء بظُلامته، ثم يجعلها ترابًا، ثم يَبعث الثَّقلين الإنس والجنّ، فيحاسبهم، فيومئذٍ يتمنّى الكافر: يا ليتني كنت ترابًا (٥). (١٥/ ٢١٦)

٨١١٠٦ - عن القاسم بن أبي بَزَّة، في قوله: {وما مِن دابَّةٍ فِي الأَرْضِ ولا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إلّا أُمَمٌ أمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الكِتابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام: ٣٨]، قال: يؤتى بهم، والناس وقوف، فيُقضى بينهم، حتى إنه ليؤخذ لِلجَمّاء مِن القَرْناء لقهْرها إيّاها، وحتى يُقاد للذّرة من الذّرة، ثم يقال لهم: كونوا ترابًا. قال: ثم يقول الكافر: {يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرابًا} (٦). (ز)

٨١١٠٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {يَوْمَ يَنْظُرُ المَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ ويَقُولُ الكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرابًا}: وهو الهالك المُفرِط العاجز، وما يمنعه أن يقول ذلك وقد راج عليه عورات عمله، وقد استَقبل الرحمن وهو عليه غضبان؟! فتمنّى الموت يومئذ، ولم يكن في الدنيا شيء أكره عنده من الموت (٧). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٤ - ٥٥.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(٤) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٦٩٧ - .
(٥) عزاه السيوطي إلى الدينوري في المجالسة.
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/ ٢٣١ (٢٢٤) -.
(٧) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>