٨١١٠٨ - عن أبي الزّناد عبد الله بن ذكوان -من طريق جعفر- قال: إذا قُضِي بين الناس، وأُمر بأهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار؛ قيل لمؤمني الجن ولسائر الأمم سوى ولد آدم: عُودوا ترابًا. [فيعودون] ترابًا، فعند ذلك يقول الكافر حين يراهم قد عادوا ترابًا: يا ليتني كنت ترابًا (١). (١٥/ ٢١٦)
٨١١٠٩ - عن ليث بن أبي سليم، قال: مؤمنو الجن يعودون ترابًا (٢). (١٥/ ٢١٧)
٨١١١٠ - عن ليث بن أبي سليم، قال: ثواب الجن أن يُجاروا مِن النار، ثم يُقال لهم: كونوا ترابًا (٣). (١٥/ ٢١٧)
٨١١١١ - قال مقاتل بن سليمان:{ويَقُولُ الكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرابًا} وذلك أنّ الله - عز وجل - يَجمع الوحوش والسِّباع يوم القيامة، فيقْتَصّ لبعضهم من بعض حقوقهم، حتى ليأخذ [للجماء] مِن القَرْناء بحقها، ثم يقول لهم: كونوا ترابًا. فيتمنى الكافر لو كان خنزيرًا في الدنيا ثم صار ترابًا، كما كانت الوحوش والسباع ثم صارت ترابًا (٤). (ز)
٨١١١٢ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- في قوله:{ويَقُولُ الكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرابًا}، قال: إذا قيل للبهائم: كونوا ترابًا. قال الكافر: يا ليتني كنتُ ترابًا (٥). (ز)
٨١١١٣ - عن الليث [بن سعد]-من طريق ابن وهب- قال: يقال إذا فَرغ الله مِن الحكم [ ... ] والطير والبهائم، واقتصّ للشاة الجَمّاء من الشاة القَرْناء، قال لهم: كونوا ترابًا. فعند ذلك {يَقُولُ الكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرابًا}(٦)[٧٠٠٤]. (ز)
[٧٠٠٤] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٥٢٤) في قوله: {يا ليتني كنت ترابا} ما أفادته آثار السلف مِن أنّ هذا «تَمَنٍّ أن يكون شيئًا حقيرًا، لا يُحاسب، ولا يلتفتُ إليه». وعلّق عليه قائلًا: «وهذا قد تجده في الخائفين من المؤمنين». ثم ذكر في معنى الآية قولًا آخر، ووجّهه، فقال: «قال أبو القاسم بن حبيب: رأيتُ في بعض التفاسير أنّ الكافر هنا: إبليس، إذا رأى ما حصل للمؤمنين من بني آدم من الثواب، قال: يا ليتني كنتُ ترابًا، أي: كآدم الذي خُلق من تراب واحتقره هو أولًا».